منذ ظهور المتحور أوميكرون في نوفمبر الماضي، تسلل إلى أكثر من 80 دولة في غضون شهر واحد، مما زاد الطين بلة. ومع ذلك، فإن “كوكتيل الأجسام المضادة” الذي أجازت الصين استخدامه في 8 ديسمبر، يمنح الأمل للمرضى. ربما في المستقبل القريب، لن نخاف من فيروس كورونا، لأن علاجه قد يشبه علاج الزكام.
وأفاد موقع الصين بالعربي أنه تم تطوير علاج الأجسام المضادة الصيني من قبل جامعة تسينغهوا المرموقة وشركةBrii Biosciences ومستشفى الشعب الثالث بمدينة شنتشن خلال 20 شهرا فقط. يُعطى الدواء عن طريق التنقيط الوريدي وتستغرق العملية برمتها حوالي 40 دقيقة، علما بأنه يستهدف علاج البالغين والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما، ولا يقل وزنهم عن 40 كيلوجراما.
وفقا لـتشانغ لينتشي، الأستاذ في كلية الطب بجامعة تسينغهوا، ورئيس فريق البحث للعلاج الصيني، فإن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للعلاج أجريت في 6 دول وهي أميركا والبرازيل والمكسيك والأرجنتين وجنوب إفريقيا والفلبين، بمشاركة 837 مريضا تم تقسيمهم إلى مجموعتين، المجموعة الأولى تلقت العلاج، أما المجموعة الثانية فتناولت الدواء الوهمي. وفي غضون 28 يوما، لم تسجل مجموعة العلاج أي وفاة مقابل 9 وفيات في مجموعة الدواء الوهمي.
ويشير الصين بالعربي إلى أن في الوقت الراهن، هناك 4 علاجات من الأجسام المضادة لكوفيد- 19 معتمدة في العالم، واحد للصين وثلاثة لأميركا وأوروبا. وقد أثبتت الاختبارات أن العلاج الصيني يحافظ على فعالية شاملة في مواجهة المتحور أوميكرون. بالإضافة إلى ذلك، للصين 3 علاجات أخرى، واثنان منها عن طريق الفم تخضع للتجارب السريرية في دول العالم، وقد يتم الإعلان عن النتائج في قادم الأيام.
ومن جانب آخر، كشفت دراسة جديدة من جنوب إفريقيا أن الأشخاص الذين تعافوا من إصابتهم بمتحور “أوميكرون” ربما يكتسبون قدرة مناعية في المستقبل حتى يتصدوا لعدوى بمتحور “دلتا” من فيروس كورونا المستجد.
ونقل موقع سكاي نيوز صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فإنه في حال تأكدت نتائج هذه الدراسة، فإن أوميكرون يشكل بداية النهاية لفيروس كوفيد-19.
ويرجح علماء أن يصبح “أوميكرون” المحتور المهيمن في العالم، عما قريب، نظرا إلى السرعة التي انتشر بها، منذ رصده أول مرة في نوفمبر الماضي. ولأنه يحدث أعراض أخف، فربما يؤدي هذا إلى تقليل أعداد من يدخلون المستشفى جراء الإصابة بهذا المرض.
ويوضح الباحث في علم الفيروسات بمعهد إفريقيا لبحوث الصحة في دوربان، أليكس سيجال، أنه من المحتمل أن يؤدي أوميكرون إلى تنحية “دلتا” جانبا”.
وإذا تمكن “أوميكرون” من إزاحة “دلتا”، فإنه سيكون قد أسدى معروفا بالفعل في حرب العالم ضد الوباء، لأن هذا الأخير يزيد عرضة المصاب بـ”كوفيد 19” لدخول المستشفى.
وبحسب سكاي نيوز فقد كشفت التجارب التي أجريت في المختبر أن الأجسام المضادة التي أنتجت خلال الإصابة بأوميكرون كانت قادرة على الحماية من “دلتا”.
وقام الباحث بنشر هذه الدراسة على موقع المعهد الصحي، في حين لم يجر نشرها في مجلة طبية مختصة حتى الآن.
وقال الباحث في علم الأوبئة بمدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة، كارل بيرسون، إن نتائج الدراسة تنطبق على ما يحصل حاليا في إنجلترا، حيث يزداد أوميكرون وتتراجع نسبة الإصابات بدلتا ذات الخطورة الأشد.