الموهبة تفرض نفسها في أي ى مكان وأجمل من الموهبة انك تعمل الشيء الذي تحبه لأنك حين تفعل ما تحب سوف تبدع فيه، العديد حولنا يمتلك مواهب ولكن أقل القليل من ينجح لأثبات أنه جدير بتلك الموهبة، بطل قصتنا وضع حياته وموهبته أمام الله كى يرسم له الطريق الذى يسير عليه، وما أروع رسم الله الذي يبدع في أى شئ يوضع أمامه، ومن يعلوا صوته بكلمات تعظم الله سوف يرفعه الرب إلى القمة لأنه يعشق سماع صوت ينادي عليه، وكمان لموقع جريدة “وطنى” لقاء مع المرنم صموئيل فاروق حتى نسمع منه قصة طريقه مع الترانيم وكيف تحولت حياته إلى فرح عظيم.
قال المرنم صموئيل فاروق: انا من محافظة المنيا، أول من سمع صوتى بالطبع كان أهل بيتي ووالدتى واخواتى وابى وكنت اجلس بجوارهم وأرنم لساعات طويلة وكانوا متوقعين انى اصبح مرنم يردد كلام الرب فى كل حين، وبدأت رحلة الترانيم بعد انهاء الخدمه العسكريه في عام 2008، وسمع صوتى المرنم هاني روماني وشجعني كتير وأصبح مرشد لى فى طريقى روحيا وفنيا ومن خلاله ظهرت فى برنامج تليفزيونى مسيحى على قناة سات 7 برنامج “هانرنم” عام 2012، وكان للبرنامج صدى مؤثر فى حياتى كبداية لمرنم جديد.
وضعت طريقى أمام الله ولن أخطط لشيء وجعلت الله يخطط بدلا منى وكنت أخدم فى العديد من الكنائس بالقرى المحيطة بقريتي وكنت أجد دهشة من محبة الناس التى تسمعنى بشغف ومحبة، وبدأت أتلقى دعوات من العديد من الكنائس خارج المحافظة، واشترك فى العديد من الحفلات الكنسية مثل حفلة “خيمة داود” مع القمص مكارى يونان، وحفل فرحنى مع كورال أغابى، وحفل سات7 “العشرين” على مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وحفلات أيام الحصاد فى مختلف المحافظات مع الكنيسة الانجيلية بقصر الدوبارة.
وعن ظهور المرنم بالجلباب فى معظم ترنيمة أوضح: أنا لا أخدم نمط معين او لون موسيقي محدد بل أخدم الرب يسوع له المجد، وظهورى بالجلباب الصعيدي يعتبر جزء من هويتي لأنى أبن قرية و أرتدى الجلباب منذ طفولتى وأيضا نوع من أنواع التواصل مع الشريحة الأكبر فى المجتمع شريحة العمال والفلاحين الذين نشأت وسطهم، وأقود فريق ترانيم “فريق ربابه” أوقات بخدم بمفردى وأوقات بصحبة فريقى.
منصات السوشيال ميديا منبر واسع المدي ليس له حدود بتوصل الرساله للكل في مكانه وبالفعل ساعدت فى انتشار ترانيمى على مدى بعيد،الترانيم كانت تدور فى إطار محدود على القنوات القبطية فقط، ولكن بعد انتشار السوشيال ميديا الالكترونية أصبحت الترانيم ليس لها مظلة محدوده، العديد من الترانيم نالت اعجاب الناس وكانت نسب المشاهدة مرضية وعالية وأنا أعتز ترنيمة اتبناني..قلت عليك ان انت ناسيني.. مطمن بيه، والعديد من الترانيم.
وسرد المرنم صموئيل فاروق لموقع “جريدة وطنى” كنت مسافر فى قطار المنيا إلى بنى سويف للذهاب إلى حفلة بإحدى الكنائس وأثناء تواجدى فى القطار ومعى إحدى العازفين بدأنا بالترانيم وكان التفاعل غير متوقع حيث وجدنا بهجة من جميع المسافرين أقباط ومسلمين والجميع يشعر بالفرح ويتفاعل مع الترانيم ورنمنا اكثر من ترنيمة وتم إذاعة فيديو ترانيم القطار على قناة تين وقناة الفراعين، وهذا يدل على أننا فى بلد عظيمه شعبها متسامح وتقبل الآخر.
وعن حلمه قال: الترانيم والتسابيح من حق كل انسان وليس من حق المرنم فقط ، ويجب ان ندرك ان الترانيم عبادة وذبيحة تقدم من القلب للرب يسوع المسيح وقال الكتاب المقدس، فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ ِللهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ.(العبرانيين 13: 15).
ومن المؤكد أن حلمى ليس له نهاية فى حب الترانيم وسوف ارنم حتى نهاية العمر.
:ولكم رابط فيديو ترانيم القطار