حينما نتأمل أوجاعنا وأحزاننا، نعرف أن أسوأ ما حدث لنا كان من أنفسنا، وكان من الناس، وأجمل ما حدث لنا كان من الله.
ومازلنا نتحايل مع شرور أنفسنا، ونقترب من الناس، ونبتعد عن الله، ذلك الوعي الأعلى، مالك كل شئ، وأي شئ.
مازلنا نتداوى عند الناس بدون إيمان، وننسى أن الطبيب في السماء..
مازلنا نسترزق عند الناس بكل حنقه وضيق وإحساس بالظلم، وننسى أن الرزاق في السماء.
مازلنا نلوذ بالناس بكل كبرياء وعجرفه، وننسى أن الحامي هو الله ووعيه الكبير الذي وسع كل شئ.
مازلنا نسأل الناس بكل أحاسيس الدونيه، وننسى أن المعطي هو البديع مالك وخالق كل شئ، الساكن فوق السموات.
دوماً يخذلنا الناس، وكثيراً ما تخذلنا شرور أنفسنا، وشذوذ أفكارنا، فمتى خذلنا الوعي أو خذلنا الله؟!.