تعد محافظة كفر الشيخ قلعة إنتاج الأسماك فى مصر بها مصادر المصايد على شواطئ المحافظة الممتدة على البحر المتوسط لمسافة 120 كيلومترا,كما أن بها أكبر أسطول لمراكب الصيد على مستوى الجمهورية وهى الأولى على مستوى الجمهورية فى إنتاج الأسماك وتنتج حاليا 50% من إنتاج مصر من الأسماك سنويا،وتخطط المحافظة للاستحواذ السمكى خاصة بعد تطوير بحيرة البرلس وإزالة التعديات وتطهير المسطحات المائية الأمر الذى يؤثر إيجابيا على دعم الاقتصاد القومى من خلال توفير فرص العمل والحد من الهجرة غير الشرعية…. ولأن مشروعات الاستزراع السمكى، لها أهمية قصوى، لما لها من مردود إيجابى فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من خلال استراتيجية الأمن الغذائي والتركيز على الاقتصاد الأزرق, حيث ساهمت مشروعات الاستزراع السمكى فى زيادة المعروض ، ما أدى الى خفض الأسعار وصولا إلى تصديرالفائض، بهدف القضاء على الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتحقيق المعادلة وعدم اللجوء إلى الاستيراد،خطوة نحو الاكتفاء الذاتى من الأسماك،حيث تمثل الثروة السمكية فى مصر قطاعًا هامًا فى الاقتصاد القومى المصري، ومصدرًا لمضاعفة الإنتاج السمكى ذات الجودة العالية وفرصةً لتوفير فرص العمل ما يحد من البطالة ، وإمكانية التصدير للخارج وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الأسماك،والوصول بالإنتاجية إلى مليونى طن،بنهاية عام 2022، فضلا عن تحقيق التوازن بين إنتاج اللحوم البيضاء والحمراء لتكون الأسماك هي البديل بروتين حيوانى رخيص الثمن مقارنة بالأنواع الأخرى..وحاليا ينفذ مدينة سمكية بخبرة مشتركة صينية مصرية وأيدي عاملة مدربة وفقا للمواصفات العالمية تضم منازل للصيادين،لتسكين العمالة المقيمة التي تشرف على الأحواض إلى جانب المفرخات ومحطات الرفع والصرف،والحضانات، فضلا عن المنطقة الصناعية التى تضم مصانع الثلج والفوم و الاعلاف.
_المشروع القومى لتنمية وتطوير البحيرات:
فى البداية صرح السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي,إن الدولة تبنت المشروع القومى لتنمية وتطوير البحيرات( المنزلة – البرلس – مريوط – البردويل ) لتنمية الثروة السمكية من خلال التوسع فى مشروعات الاستزراع السمكى( بركة غليون – مثلث الديبة – شرق التفريعة – شرق قناة السويس– مشروع الفيروز ببورسعيد),أضاف:أن هذه المشروعات ساهمت في وصول إنتاج مصر من الأسماك إلى حوالى 2 مليون طن،وتحقق معه الاكتفاء الذاتي بنسبة تصل إلى 90% وأصبحت مصر تحتل المركز الأول أفريقياً والسادس عالمياً فى الإستزراع السمكى والثالث عالمياً فى إنتاج أسماك البلطى, وينتج المشروع ثلث إنتاج المحافظة من الاستزراع السمكى والذى ينتج ثلث إنتاج مصر، ويعتمد على أحدث الوسائل العلمية والتكنولوجية فى الاستزراع السمكى والتصنيع والتي تتواكب مع المتطلبات العلمية الحديثة,ويذكر أن المشروع القومي لتنمية البحيرات يهدف إلي تعزيز العائد الاقتصادي من خلال تكامل الأنشطة والاستخدام الأمثل الخبرات والإمكانيات المتاحة وتحسين نوعية المياه ومعالجة مصادر التلوث واستعادة النظام البيئي وزيادة الإنتاج من الثروة السمكية وتنظيم وتحسين الضوابط الخاصة بالصيد ورفع كفاءة الصيادين وتحسين ظروف عملهم.
_تخفيض واردات الأسماك بنسبة 27%:
من جانبه قال اللواء جمال نور الدين،محافظ كفر الشيخ:إن مزرعة غليون السمكية ، أحد المشروعات القومية العملاقة، تساهم في تخفيض واردات الأسماك بنسبة 27% ، ويوفر المشروع 5 آلاف فرص عمل لأهالي كفر الشيخ والمحافظات المحيطة,وأضاف: يضم المشروع من مفرخ “أسماك ، جمبري” على مساحة 17 فدانًا، وينتج 20 مليون إصبعية أسماك بحرية ، و2 مليار يرقة جمبري،ويضم المشروع 1359 حوض سمك وجمبري، و83 مشروعًا للأسماك الشعبية,كما يضم المشروع، مصنع إنتاج أعلاف الأسماك، والجمبري، والفوم والثلج والتغليف ويشمل أكبرمصنع تجهيز أسماك وجمبري في الشرق الأوسط، وذكر إن المجلس التنفيذي للمحافظة،وافق على تخصيص مساحة 20900م2 ارض أملاك دولة الواقعة بحوض ملاحه رشيد بالجزيرة الخضراء لإقامة مدرسة فنية تجريبية للاستزراع السمكي وبناء السفن عليها, بالاضافة الى الرقابة الصارمة على إنتاج الأسماك، حيث يتم إبعاد الأسماك غير المطابقة للمواصفات، حيث يتكون المشروع من مفرخ “أسماك جمبري” بمساحة 17 فدان، وطاقة 20 مليون أصبعية أسماك بحرية، و2 مليار يرقة جمبري، فضلا عن مزرعة إنتاج الأسماك البحرية بإجمالى 453 حوض تربية ، و155 حوض تحضين بطاقة إنتاجية 3 آلاف طن، كما يضم المشروع مركزا للأبحاث والتطوير والتدريب، ومصنع آخر لإنتاج أعلاف الأسماك والجمبرى، ومصنع لعبوات الفوم، ومصنع للثلج، كما تضم المدينة السمكية أكبر مصنع لتجهيز الأسماك والجمبرى بالشرق الأوسط , ويقول:ان محافظة كفرالشيخ تغزو الأسواق بإنتاجها الفاخر من الأسماك ،وتشتهرهذه المراكز أيضا بإنتاج الفسيخ والرنجة والأسماك المملحة بمختلف أنواعها، بالإضافة الى صيد التونة والقاروص والبربون والمياس والإستاكوزا والجمبرى وأسماك موسى والثعابين السمكية، من خلال رحلات الصيد الخارجية لمراكب الصيد،حيث يعمل أكثر من 250 ألف مواطن من أبناء المناطق الشمالية بكفرالشيخ فى مهنة الصيد والحرف والصناعات المرتبطة بها من غزل وشباك وإنتاج وصيانة مراكب وورش وتسويق، وتنتج المحافظة نحو 14 ألف طن أسماك سنويا من نهر النيل وقنواته المختلفة، كما تنتج أكثر من 75 ألف طن من بحيرة البرلس, وينتشر بالمحافظة العديد من المزارع السمكية الحكومية، ومن هذه المزارع مزرعتا الزاوية، والخاشعة ، ومزرعة القوات المسلحة بالرياض وتبلغ مساحة كل منها 1000 فدان ويبلغ اجمالى المنتج منها 6025 طنا سنويا من الأسماك الفاخرة، كما يبلغ إنتاج المزارع الخاصة من الأسماك 675411طنا سنويا.
وأضاف: تم تطوير وتطهيرمحمية بحيرة البرلس على مساحة 110 آلاف فدان لزيادة إنتاج البحيرة من الأسماك من مختلف الأنواع لخدمة صغار الصيادين العاملين فى البحيرة الذين يصل عددهم لأكثر من 50 ألف صياد، وكذلك افتتاح مشروع الاستزراع السمكى ببركة غليون بمركز مطوبس على مساحة 4 آلاف فدان بالمرحلة الأولي، ترتفع بالمرحلتين الثانية والثالثة الى 16 ألف فدان بتكاليف تصل الى عدة مليارات من الجنيهات وهى من أهم وأكبر المشروعات القومية الكبرى لإنتاج الأسماك فى مصروتنتج أسماك البلطى والبورى والجمبرى والدنيس والعديد من الأنواع التى يتم استزراعها للمرة الأولي,كما أضاف:تم تنفيذ خطة تطهيروتنمية بحيرة البرلس ورفع واستغلال ناتج تكريك البحيرة،وتعميق بوغاز البرلس،حيث تم تطهيرالبركة الغربية ببحيرة البرلس بمشاركة معدات الثروة السمكية.
_تطهير بوغاز البرلس:
وقال عمرو البشبيشي، نائب محافظ كفرالشيخ: سيتم استكمال المرحلة الثانية واستحداث المرحلتين الثالثة والرابعة من تطهيربوغاز البرلس ، وذلك تحت إشراف جهاز تعمير الساحل الشمالى بالتعاون مع المحافظة بقيمة إجمالية 500 مليون جنيه على 5 مراحل بقيمة 100 مليون جنيه للمرحلة الواحدة، حيث يتم تكريك وتعميق مجرى بوغاز البرلس بمنسوب تصميمى (-4 م) من متوسط منسوب سطح البحر مع عمل قنوات شعاعية داخل البحيرة أمام البوغاز بعرض لا يقل عن 60 مترا بتكلفة تقديرية 18 مليون جنيه لحمايتها من عمليات النحر أو حدوث الانهيارات داخل البوغاز وعمل ترسيم الحدود منعا للتعديات بإجمال 17 مليون جنيه, المشروع يضم المنطقة الصناعية للأسماك، التى تضم مصنعًا لتعبئة وتصنيع الأسماك بطاقة 100 طن يوميًا، ومصنع أعلاف بطاقة 120 ألف طن أعلاف أسماك سنويًا من 60 ألف طن أعلاف جمبرى، ومصنع لإنتاج الثلج بطاقة 36 طن ثلج مجروش و18 طن ثلج مكعبات يوميًا، بالإضافة إلى إنشاء مفرخ لإنتاج 20 مليون أصبعية أسماك بحرية و2 مليار زريعة جمبرى، و4 صوامع تخزين بطاقة 3 آلاف طن، ومصنع لتعبئة وتغليف الأعلاف، ومصنع لمسحوق الأسماك ,وأكد أن مشروع بركة غليون يعد انطلاقة قوية فى مجال تنمية الثروة السمكية ليس بمحافظة كفرالشيخ فقط التى كانت تنتج 45% من الناتج القومي، ليزيد رصيدها بعد مشروع غليون لتنتج 50% من الأسماك بعد الانتهاء من المرحلة الثالثة من المشروع ورفع مساحته الى 16 ألف فدان،خاصة أن هناك مشاريع تقوم على صناعة الأسماك.
_القطاع واجه تحديات:
قال الدكتور صلاح مصيلحى، رئيس الهيئة العامة لتنمية للثروة السمكية:كان يواجه قطاع الثروة السمكية العديد من التحديات سواء بالنسبه للصيادين أوالمراكب وأدواتها، بالإضافة الى أوقات الصيد خلال الفترة السابقة كالصيد الجائربكافه أنواعه فكان مما يؤثرعلى الانتاج المصيد على مدار السنوات الماضية، وينقسم الإنتاج السمكى فى مصرجزئين أولهم الخاص بالصيد والثانى خاص بالاستزراع السمكى حيث تمثل الأسماك المصادرمن البحرالأحمروالمتوسط وقناه السويس والنيل والبحيرات حوالى 20 % من جمله الإنتاج من 400 – 410الف طن,أما فيما يتعلق بتنمية البحيرات,أكد على أن بحيرة المنزلة وحدها كان عليها اكثر من 5200 تعدى تم إزالتها العام الماضى،وتبذل الدولة جهود كبيرة لإزالة هذه التعديات وتوفير التعويضات أوأراضى استبدال, قائلًا:بالنسبة لبحيرة المنزلة هناك أكثرمن 44 الف فدان كان بها غاب وطميّ تم إزالتها , ويكون هناك تنوع فى انواع الاسماك وبالفعل ظهرت أسماك لم تكن موجودة بعد التطهير, واكد على وجود ضوابط بالجهات الأمنية التى تعمل معنا،حيث أنها تعمل من الضوء للضوء ولذا يخرج بعض الصيادين مساءا لتنفيذ مخالفتهم كالصيد الجائزوالصاعق الكهربائى وشباك مخالفة وبعد الجهود التى تبذلها الدولة للتنمية يأتى صياداومجموعة للإساءة ولذا نشدد مع الجهات الامنية على متابعة هذا الامرعلى مدار24 ساعة .
وأضاف: إنه على مدار الـ 20 عاما الماضية مع زيادة الانتاج حدثت تحديات فى مساحات الارض الموجودة وتحديات فى نوع وكميات المياه المتاحة وتحديات أخرى فى استخدام التكنولوجيا ونوعية الأعلاف وأن 70 % من تكلفة الاسماك المستزرعة هو سعر الاعلاف,حيث أن المزارع السمكية فى مصرتنقسم الى ثلاثة أقسام أولها الحكومية كمزارع الهيئة والمعمل المركزى والهيئة تمتلك خمسة مزارع فى برسيق (البحيرة) والمنزلة (الدقهلية ) ومزرعة الزاوية (كفر الشيخ) وأخرى فى (الوادى الجديد) هذه المزارع الحكومية انشأتها الهيئة وتديرها وتبيع منتجاتها، والجزء الثانى هى مزارع ولاية الهيئة وملك للدولة أخذت هيئة الثروة السمكية الولاية والإشراف عليها وإصدارالتصاريح وتأدية الخدمات والإجراءات الخاصة بها وهى حوالى 78 الف فدان الجزء الأكبر مزارع القطاع الخاص أوالقطاع الاستثمارى والمشروعات القومية وتمثل فى مجملها أكثرمن 230 ألف فدان يتمثل دور الهيئة فى تقديم التصاريح والترخيص والدعم والتنمية ومتابعة الانتاج, وأستكمل حديثة قائلاً: خلال الفترة الماضية حدثت مشاكل فى بعض هذه المزارع إنتهت رخصها فقبل القطاع الخاص كانت المزارع تحت ولاية الهيئة وصدر قرار مجلس الوزراء بعدم تجديد العقود، فانخفض الاستثمار وزادت المديونيات على أصحاب المزارع حتى وصلت لـ 120 مليون جنيه وتزيدعاما بعد عام وبالتالى تقل الاستثمارات والكفاءات واستطعنا الحصول على قرار مجلس الوزراء على إعادة تأجير المزارع السمكية ونفذنا إعادة جدولة للمديونيات 50 % تقسط الـ 50 % الاخرى على 3 سنوات, وتمت موافقة مجلس الوزراء على تشكيل لجنة محايدة لاعادة تثمين الاراضى على مستوى الجمهورية, وأصبح لكل مزرعة وقطاع سعره,وأضاف:إن القطاع الخاص يحتاج لتشغيل مزارعه الحصول على تصريح وموافقة الرى والزراعة ومع التحفظات ولقد اعطينا المزارع القديمة تصريحات الأمر الذى حل كثيرا من المشكلات وكان لدينا 300-400مفرخ متوقف لعدم التجديدات فأخذنا قرارا وخلال 5 أشهر وتم حل كافة مشكلات هذه المفرخات والمزارع الموجودة على مستوى الجمهورية, منوها ان الصيادين واجه صعوبات عديدة , فتضع هيئة الثروة السمكية لهم العديد من الضوابط وبعض الصيادين لديهم مشاكل بالنسبة للمراكب وبتوجيه من الرئيس السيسى لدعم صغارالصيادين وبالتعاون مع وزراة التضامن وصندوق تحيا مصرالذى دعم “مبادرة بر أمان” بـ 50 مليون جنيه لدعم 42 ألف صياد على 4 مراحل بدأت الأولى فى بحيرة الريان وادكو ومريوط والمنزلة والثانية فى بحيرة البرلس والمرة والتمساح أماالثالثة فى بحيرة البردويل وناصروالرابعة فى نهر النيل.
_إنتاج 1.9 مليون طن من أسماك المزارع:
قال الدكتور محمد القرش،المتحدث الرسمي , باسم وزارة الزراعة:إن مصر شهدت طفرة كبيرة في الإنتاج السمكي، إذ يتم إنتاج مليوني طن سنويًا، 80% منها للاستزراع السمكي ما جعل مصر تحتل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط وإفريقيا في إنتاج الأسماك من المزارع ، والمرتبة السادسة عالميًا، والثالثة على مستوى العالم في إنتاج أسماك البلطي،مضيفا أن مصر تنتج حوالي 1.9 مليون طن من أسماك المزارع السمكية ، وبالتالي لدينا اكتفاء ذاتى من الأسماك ، ونصدر ما يتبقى للخارج.
وأضاف: كنا نستورد الأسماك المالحة ولم نكن ننتجها بكثرة، إذ ضخت الدولة استثمارات في مناطق جديدة بمجال الاستزراع السمكي سواء بركة غليون أو منطقة مشروع الفيروز، كما منحت الدولة المصرية فرصة لتصديرها، لأن التطوير الذي حدث للدولة في مجال الإنتاج السمكي يوفر فرصا جديدة للتوسع”.
وأوضح, أن قطاع الإنتاج السمكي يمثل بديلا مهما للغاية للبروتين الحيواني، إذ إن سعره مناسب كما يقبل المصريون عليه، بالإضافة إلى أن الفرص الاستثمارية فيه كبيرة، وهو ما يساعد على توفير الأمان الغذائي بشكل أكبر للمواطن.
وأضاف: أن مصر حققت 85% من الاكتفاء الذاتي في حجم الإنتاج السمكي، وبالنسبة إلى الأنواع المستوردة فهي ليست موجودة في مصرمثل الماكريل والسردين والرنجة إذ إنها لا تصلح للزراعة في مصر، لكن مع إدخال أصناف جديدة من أسماك المياه المالحة ستقل هذه الفجوة، كما أن مصر تصدر أسماك المياه العذبة مثل البلطي والبوري.
_الانتهاء من 80 % من المرحلة الأولى:
وقال المهندس عاشورعبد الكريم ,رئيس هيئه حماية الشواطئ: ينفذ حاليا مشروعات بقيمة 1.8 مليارجنيه لحماية السواحل الشمالية بالدلتا والإسكندرية ومطروح منها مليارجنيه لحماية شواطئ الإسكندرية، وذلك التعاون مع مرفق البيئة العالمي وصندوق الانماء العالمى بمنحة لعمل دراسات لكيفية تأقلم الدلتا مع التغيرات المناخية, واشار الى أهداف المشروع لعمل مشروعات تجريبية تكلفتها رخيصة , حيث ان حماية الدلتا يستنزف المزيد من الأموال,منوها الى التنوع في انواع الحماية يرتبط بطبيعه الشاطئ المطلوب حمايته ففي المرحلة الأولى لمشروع “حماية المنطقة الساحلية شمال المزرعة السمكية ببركة غليون، وشرق الرؤوس تجاه قرية أبوخشبة بمحافظة كفرالشيخ” فقد تم الانتهاء من تنفيذ 80% من المرحلة وذلك لدعم مشروع الاستزراع السمكي بتكلفة 98مليون جنيه،حيث أقيمت عليها أكبرمزرعة سمكية في الشرق الأوسط وكذلك حماية المنطقة الصناعية برشيد والطريق الدولى الساحلى، وهو مايعني حماية استثمارات بحوالى 20 مليارجنيه،مشيرا الى انه تم اجراء الدراسات العلميه اللازمة قبل التنفيذ لتحقيق الحماية الآمنة , وأشارإلى أن المشروع يتضمن إقامة 16 رأس بحرية حجرية بأطوال مختلفة وبمسافات بينية 250مترلحماية مسافة 4.50 كيلو مترعلى ساحل البحرالمتوسط”،مما يسهم فى خلق شاطئ جديد،بالإضافة الى حماية المنطقة والمشروعات الاستثمارية,منها مشروع الاستزراع السمكى ببركة غليون من هجمات البحروتأثيرالأمواج العالية أثناء مواسم النوات والتغيرات المناخية،والتى أدت إلى زيادة معدلات النحروتراجع خط الشاطئ,علاوة على انخفاض منسوب الأرض بهذه المنطقة، ما يعرضها للغمر.
_إجراءات لحماية المناطق المنخفضة:
من جانبه أوضح المهندس أشرف السيد , مدير عام حماية الشواطئ لوسط الدلتا,انه تمت دراسة المناطق المنخفضة بشمال محافظة كفرالشيخ واتخاذ الإجراءات الكافية لحمايتها من بوغاز البرلس شرقا حتى بوغاز رشيد غربا في نطاق المحافظة، بطول 60 كم شمال الطريق الدولي الساحلي، مشيرا أن المنطقة المطلوب حمايتها غرب محطة كهرباء البرلس حتى شرق منطقة مطوبس الصناعية، ويرجع هذا إلى انخفاض مستوى سطح الأرض بهذه المنطقة إلى “50 سم” من مستوى سطح البحر,أضاف: أنه يجري حاليا تنفيذ مشروع لحماية الشواطئ الشمالية لمسافة 69 كم ، و يموله صندوق المناخ الأخضر التابع للأمم المتحدة وذلك في المناطق الأكثر انخفاضا، وتأثرا بالتغيرات المناخية بمحافظات كفر الشيخ والدقهلية والبحيرة وبورسعيد والإسكندرية لمدة 7 سنوات بقيمة 31.5 مليون دولار، موضحا إنه تم عمل 3 أنواع من الجسور لحماية مناطق المنخفضة في منطقة مسطروه بمحافظة كفر الشيخ من الغرق بطول واحد كم، بالإضافة إلي تنفيذ أعمال حماية لمسافة 3 كم إضافي من هذه الجسور في مناطق أخرى مجاورة بقيمة 20 مليون جنيه ضمن المشروع التجريبي لمرفق البيئة العالمى,أضاف: أنه تمت إقامة 3 نماذج حديثة لحماية الشواطئ بمنطقة مسطروة في البرلس حماية دائمة، الهدف منها حماية المناطق الاستثمارية بمحافظة كفر الشيخ، مشيراً إلى أن المشروع سيتكلف 250 مليون جنيه , فضلا عن حماية سواحل متفرقة بالتغذية بالرمال بمنطقة شرق مصرف كتشنر, أكد إن مشروع حماية بركة غليون يستهدف حماية الطريق الدولي الساحلي وحماية المناطق السكنية في المناطق المحيطة بها بمحافظة كفر الشيخ من الغرق , بالإضافة إلي حماية مشروع الاستزراع السمكي القومي وأنه يجري حماية وتنمية وتطويربحيرة المنزلة بمبلغ 8 ملايين جنية لتصل التكلفة الإجمالية لهذه الأعمال 11 مليون جنيه.
_حل مشاكل البحيرات:
من جانبه أكد أحمد عبده نصار، نقيب الصيادين بمحافظة كفر الشيخ،أن الرئيس السيسي اهتم بتطوير البحيرات المصرية وتنميتها وحل المشاكل التى تواجه هذه البحيرات لضمان زيادة إنتاجها من الأسماك وحل مشاكل صغار الصيادين، وعلى رأسها بحيرة البرلس على مساحة 110 آلاف فدان، مشيرا الى أن هيئة الثروة السمكية أطلقت أكثر من 50 مليون وحدة زريعة صغيرة فى بحيرة البرلس ونهر النيل، وذلك بهدف زيادة المخزون السمكى والعمل على تنمية الثروة السمكية بالبحيرة خلال الفترة المقبلة لخدمة صغار الصيادين,وأضاف:أن معدل إنتاج الأسماك فى المحافظة يبلغ أكثر من 700 ألف طن سنويا، مشيرا إلى أن إنتاج بحيرة البرلس من الأسماك يبلغ نحو 75 ألف طن سنويا،فضلا عن 15 ألف طن يتم إنتاجها سنويا من نهر النيل فرع رشيد بالمحافظة, واشاد،بقرارالمجلس التنفيذي للمحافظة,بتخصيص مساحة 20 ألفاً و900 متر مربع، الواقعة بحوض ملاحة رشید بالجزيرة الخضراء لإقامة مدرسة فنية متخصصة تجريبية للاستزراع السمكى وتصنيع السفن, بمنطقة الوحدة المحلية بالجزيرة الخضراء مركز مطوبس متاخمة للمزرعة بركة غليون, وأضاف: أن المدرسة متخصصة في الاستزراع السمكي وبناء سفن الصيد وبذلك تكون المدرسة الأولى من نوعها في مصر.
_تتوافر بها مقومات الاستزراع السمكي:
وأكد المهندس حازم غنام ، مدير هيئة الثروة السمكية بكفر الشيخ ووسط الدلتا،أن محافظة كفرالشيخ، تتوافر بها مقومات الاستزراع السمكي،حيث تتوافر بها زريعة الأسماك الصالحة للتربية مثل زريعة أسماك عائلة البورى والطوبار التى توجد فى المصارف المتصلة ببحيرة البرلس والقريبة من طلمبات الصرف ( مصرف كتشنر- مصرف زغلول ) ويسهل جمع كميات وفيرة من هذه الذريعة التى يمكن إمداد المزارع السمكية بها، كما يوجد بالمحافظة مفرخ صناعى لزريعة الأسماك ( مفرخ فوه ) الذى ينتج زريعة أسماك المبروك بأنواعها الخمسة وكذلك زريعة البلطى بأنواعه, وأضاف: أنه يتم الاهتمام ببحوث تنمية الثروة السمكية من خلال مركز البحوث بمحطة البحوث بسخا ومركز البحوث بكلية الزراعة بجامعة كفر الشيخ ومركز البحوث بكلية علوم الثروة السمكية والمصايد جامعه كفرالشيخ لتطوير جودة المنتج السمكى وإنتاجيته , كما ونوعا، وتطبيق معايير الجودة المتعارف عليها فى مثل هذه الأنشطة لاستنباط أصناف وسلالات سمكية جديدة لتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير الخارجي,وتحتل محافظة كفر الشيخ المرتبة الأولى على مستوى الجمهورية فى إنتاج الأسماك بنحو 50% وأن إجمالى إنتاج الجمهورية من الأسماك يبلغ مليون و600 ألف طن سنويا،وأن إجمالى الكمية المصدرة سنويا يصل الى 40 ألف طن،من بينها 20 ألف طن يتم تصديرها من كفرالشيخ للدول العربية والأوروبية.
_استراتيجية جديدة للأمن الغذائى:
أوضحت الدكتورة بسنت فهمى,عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب سابقا,تتميز مصر بموقع جغرافي هام للغايه حيث تحاط بها البحر الأحمر من اتجاه والمتوسط من اتجاه اخر وبالتالى علينا ان نستفيد من ذلك في إنتاج خير الطبيعة البحرية من الأسماك وعار علينا ان ظل لسنوات نستورد اسماك ولا نستفاد من مواردنا الطبيعية تحت مسمى الاستيراد ارخص ولكن انهاء الفساد المستوردين والمحسوبية جاء وقته ايقافه وقالت: نحن الآن نركز على استرتيجيه جديده سعيا لامن الغذائى والتركيزعلى الاقتصاد الازرق حتى وصلنا للمركز الثالث فى تصدير البلطى بعد ما كنا نستورد اسماك رديئه,مؤكدة ان الاقتصاد الازرق هى نقطه اهتمام عالميه فى ظل السيسي مع تركيز الحكومة للاستثمارات خلاله يمثل تامين مستويات امن غذائى كبيره والقدرة على التصدير للخارج فى اوروبا والشرق الاوسط ,تكمل “بسنت “الاقتصاد الارزق يتميز بتوفير الاسماك وصناعات فرعيه مثل الادويه والمنتجات الزراعيه ومخصبات زراعيه ولاخوف من تلك المنتجات فى ظل كورونا حيث انها منتجات امنه وتكلفتها معقوله ومن خير الطبيعه ولايوجد اى ضرر منها, موضحه ان اسلوب ادارة الاقتصاد الريعى ورفع الاسعار فى الفترة التى قبل حكم السيسي يمثل مهزله على حد قولها ومرفوض تماما ولكن فى ظل حكم السيسي ستظهر استراتيبجات تقضى على الفساد والاحتكار ومن بينها المصانع القوميه مثل مصنع غليون للاسماك ونناشد المواطنين بزياده الانتاج مما سيجعل الاسعار تنخفض.
_ثبات نسبي في أسعار الأسماك:
أضاف دكتور مجدى توفيق, أستاذ البيئة المائية جامعة عين شمس: ان خطة إنشاء مصنع غليون للاسماك تمثل طفرة فى عالم الأسماك وستحدث ثبات نسبي في أسعار الأسماك وتصبح في متناول الجميع، خاصة ان إنتاجها قائم على أسماك البلطى والبياض والجمبرى الابيض وهى اكثر انواع الاسماك استهلاكا فى السوق المصرى وبالتالى توفيرها سيحقق الاكتفاء الذاتي للمصريين، موضحا ان الأسماك تمثل قيمه غذائيه عاليه ولا يوجد اى ضرر منها على صحة الإنسان ويقلل الفاقد والتالف منها وتدخل في صناعات أخرى يزيد الانتاج ،اضافه الى خلق فرص عمل للشباب وتشغيل الايدى العاملة وتمويل المشروعات الصغيرة وإنشاء مدن متخصصة وخلق إسكان جديد ،ويقلل الفجوة بين اللحوم الحمراء والبيضاء فى الأسواق خاصة انه من الممكن الاستفادة من بقايا الأسماك وفضلاتها لإعادة التصنيع فى شكل اعلاف تصلح الاسماك وبالتالى نستطيع الاستفادة ايضا من فضلات المصانع كغذاء للأسماك للمزارع السمكية.
_مكان استراتيجى:
ومن جانبه أشار سعد جوده , رئيس جمعية الصيادين ان اختيار مكان مصنع غليون شرق برج الغزال بمنطقة رشيد مكان استراتيجي يحقق نجاحا ويقام بالشراكة مع الصين وبتقنية عالية بتكنولوجيا جديده لاول مره تدخل السوق المصرى , متوقعا ان نصدر لبعض الدول المجاورة وبالتالي يستحق ان يكون اكبر مصنع للشرق الأوسط فى الأسماك نظرا لموقعه الجغرافي المتميز وقدرته الفائقة على الإنتاج واستيعاب احتياج السوق المحلى وإذا حقق فائض يتم التصدير الخارجي, كما ان نوعية الأسماك التي سينتجها المصنع جيدة وتساعد المستهلك فى الحصول على الأسماك ويحقق انتاجيه عاليه وثبات في الأسعار.
_فجوة فى الغذاء البروتيني:
ويرى الدكتور محمد شادي، الباحث الاقتصادي، أن مصر تعانى من فجوة غذائية فى الغذاء البروتيني، و فجوة غذائية أكبر من المتوسط على مستوى الأسماك، إذ أنها تنتج 1.9مليون طن منها، أما الاستهلاك فهو 2.6مليون طن،أى أن الفجوة تقدر بـ700 ألف طن، كما أن معظم الإنتاج يأتى من الاستزراع السمكى بواقع 1.6 مليون طن،موضحا أن مشروع الفيروز قد يوفر 100 ألف فرصة عمل خلال 5 سنوات مقبلة, ويضيف شادي قائلا: من المتوقع أن يصل إنتاج مصر من الأسماك فى عام 2029 نحو 2.9 مليون طن،أما الاستهلاك فيبلغ 3.7 مليون طن، وسيزيد الدخل وهو ما سيتبعه زيادة على مستوى طلب الأسماك والمواد البروتينية، وأوضح أن الفجوة الغذائية المتوقعة فى 2029 قد تزيد إلى أكثر من مليون طن،وبالتالى فإن الدولة المصرية تدخلت لتقليل الفجوة الغذائية وإيجاد وفرة تصلح للتصدير،مضيفا أن مصر تحتل المركز الخامس على مستوى العالم فى إنتاج الأسماك من الاستزراع السمكي،ويساهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأسماك عالية الجودة، كما يهدف إلى تقليل الاستيراد وتصدير فائض الإنتاج من السوق المحلي إلى الأسواق العالمية، لتوفير العملة الصعبة ودعم الاقتصاد المصري.