بالإشارة لما يثار من وقت لآخر على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص التشكيك في جدوى المشروع القومى لتأهيل الترع، فإن وزارة الموارد المائية والرى تود توضيح الآتي:
أعمال تأهيل الترع الجاري تنفيذها حاليًا قائمة على دراسة قامت بها دار الهندسة والتي تعد أكبر مكتب استشاري في منطقة الشرق الأوسط، وقد استغرق إعداد هذه الدراسة فترة ثلاث سنوات.
وقد حققت أعمال التأهيل مكاسب عديدة للمزارعين مثل تحقيق عدالة توزيع المياه بين المزارعين، وتوصيل المياه لنهايات الترع في أقل من ساعتين، وحدوث تحسن كبير في عملية إدارة وتوزيع المياه ، وتحسين نوعية المياه بالترع ، وزيادة القيمة السوقية للأراضي الزراعية الواقعة في نهايات الترع بنسبة ٣٠% ، وتقليل زمن تشغيل طلمبة الري، وترشيد نسبة ٥-١٠% من كمية المياه عند اكتمال منظومة التحديث.
كما مكنت أعمال التأهيل العديد من المزارعين من زراعة أراضي بور كانت تقع بنهايات الترع ولم يتم ريها منذ سنوات، مثلما حدث في الفيوم، حيث تم زراعة أراضي بور لم تصلها المياه منذ ١٠ سنوات.
وقد أعرب العديد من المزارعين عن سعادتهم بهذا المشروع القومي وتأثيره الإيجابي عليهم وعلى عملية ري أراضيهم، بل وترد العديد من التساؤلات من العديد من المزارعين عن موعد تأهيل الترع المجاورة لأراضيهم بعد ما لمسوه من مكاسب كبيرة تحققت في المناطق التي انتهت فيها أعمال التأهيل.
وتبذل أجهزة الوزارة مجهودات ضخمة لتنفيذ المشروع القومي لتأهيل الترع، تحت رقابة وإشراف مهندسي الوزارة ولجان التفتيش من الوزارة والكوادر العلمية بالجامعات المصرية بالمحافظات، مع مراعاة كافة الاشتراطات والمعايير الفنية، وعمل اختبارات على الأحجار والخرسانة للتأكد من مطابقتها للمواصفات والجودة والأبعاد المطلوبة.
والوزارة من جانبها ترحب بجميع الآراء والمقترحات البناءة والمبنية على الحقائق والمعلومات الصحيحة ، وليس ما يثار بدون وجود مرجعية حقيقية بشكل يتسبب فى إحداث بلبلة في الرأي العام.