نشر دكتور ميسرة عبد الله، مدرس الآثار المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك، قراءة وترجمة الأناشيد المصرية القديمة باحتفال افتتاح طريق الكباش والذي أقيم بالأمس.
وكتب دكتور ميسرة:
لقد شرفت بتكليفي باختيار وترجمة الأغاني المصرية القديمة التي أنشدها الفنانون المبدعون في هذه الفعالية الترويجية الحضارية لمدينة الأقصر تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك إعلانًا عن الانتهاء من الكشف عن طريق المواكب المعروف اصطلاحاً بطريق الكباش وتعبيرًا عن هويتنا الحضارية وتراثنا العريق عبر التاريخ.
لقد احتوى هذا العمل الفني الكبير على ثلاث أغنيات من مصر القديمة ترتبط ارتباطًا مباشراً بعيد الأوبت، حيث سجلت نصوصها على المقصورة الحمراء بالكرنك وصالة الأربعة عشر عمود بالأقصر ولحنها المبدع أحمد الموجي والمبدع نادر العباسي وقيادة المايسترو نادر العباسي لأوركسترا الاتحاد الفيلهارمونيكي.
وجاءت هذه الأغنيات بناء عن دراسة لمواضع الأغاني وترتيب إنشادها خلال عيد الأوبت منذ أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة عام، ولمن يرغب في معرفة كلمات هذه الأغنيات.
أغنية الإفتتاحية للعازف على القيثارة من مقصورة حتشبسوت الحمراء بالكرنك وكانت تنشد قبيل تحرك الموكب إلى معبد الأقصر.
إو.نى خرِ.ك نثري، ثاى نثرو ﭘاوتى تاوي
ﭽسر عا إمن نب شوتي، خوي.كِ نسوت بيتي
آتى إليك يا إلهي، يا فتى الآلهة يا أزلي الأرضين
يا مقدس اليد يا أمون سيد الريشتين فلتحمى ملك مصر العليا والسفلى
سيتى إخت ، سيتى إخت ، نجم وى سيتى بر إمن
أو.ف خنمو إم حتبو جفاو
عطرة القرابين ، عطرة القرابين ، ما اجمل عبير بيت امون
وهو عبق برائحة القرابين والمؤن
ويفصل المقطع تنويعات من الموسيقى الأفريقية تعبيرًا عن فرق الموسيقيين والراقصين من النوبة العليا والتي كانت تشارك في الموكب والمصورة في صالة امنحتب الثالث بالأقصر.
ثم تأتي أنشودة إبحار الزورق في النهر متجهًا إلى الأقصر من المقصورة الحمراء.
وجا نثري إر غنت إف امن نب نسوت تاوي
ايب.ف اوو ام ايرت إن.ف نب تاوي
يتقدم إلهى في إبحاره ، أمون سيد عروش الأرضين
وقلبه منشرح بما فعله من أجله سيد الأرضين
الأنشودة الثانية عبارة عن نبوءة تتويج حتشبسوت صاحبة أقدم مصدر عن عيد الأوبت والنبؤة مسجلة على المقصورة الحمراء وفى معبد الدير البحري
(إن عات.إن) عنخ إن.إى مر وى إيت.إى إمن نب نسوت تاوى
(بقدر ما) يحيا من أجلي ويحبني أبي أمون سيد عروش الأرضين
حِوِن خِنِم.إي إم عنخ واس
تنتعش انفاسي بالحياة والقوة
منخ هـﭘو شات.إن.إي إن إم خت
فعظيمة القرارات التي قدرتها للمستقبل
إيثيي نخت ردي إن.ف ني
وقد حظيت بالمجد الذى وهبه لي
عا نسيت.إي خت إدﭘوي
فعظيمة ملكيتي عبر الضفتين.
الأنشودة الثالثة وكانت تغنى في صحبة الزورق خلال إبحاره على صفحة النهر حتى يصل إلى الأقصر وقد سجلت على المقصورة الحمراء وكذلك على صالة الأربعة عشر عمود ثلاث مرات.
إينـچ حِر.ك إمن رع ﭘاوتي تاوي خنتي إﭘت سوت
تحية لك يا أمون رع يا أزلي الأرضين أمام الكرنك
مِسور قِدو إن مِر إنتي إم دﭘت إن دﭘوت
خيام الاحتفال شيدت للحفل الذي في سفينة السفن
ويلاحظ في الأنشودة أنها مزجت بكلمات الأنشودة الأولى ثم يختتم اللحن بالأنشودة الأولى والتي ثم يختتم اللحن بالأنشودة الأولى والتي كانت تنشد على القيثارة عند وصول الموكب إلى معبد الأقصر كما صورت على صالة الأربعة عشر عمود، وأخيرًا يمتزج اللحن بلحن أغنية الأقصر بلدنا للمبدع على إسماعيل تعبيرًا عن روح التواصل مع ماضينا الحي والتي لا ولم ولن تنقطع إلى الأبد.