مت 5/25: “كن مراضيا لخصمك ما دمت معه فى الطريق”.
خصمك هو ضميرك .. اذ هو روح الله الساكن فى نسمة الحياه التى وهبك الله اياها. كن مراضيا لها اى مطيعا لروح الله الساكنفيك والذى تنميه باستمرار بعمل الروح القدس فى حياتك .. مادمت معه فى الطريق طريق الحياه والغربه.
عش حسب وصيه الله التى منحك اياها، واقتدى بالقديسين الذين سبقوك وقرأت عنهم فى الكتاب المقدس. كن كيوسف الصديقالذى بضميره الحى آمن ان كل الامور تعمل معا للخير للذين يحبون الله وقرر عن يقين امام اخوته وردد بانهم لم يغدروا به وانماالله هو الذى ارسله الى مصر بهذه الطريقه، وأرضى ضميره الحى فلم ينتقم من زوجه فوطيفار لانه ادرك ان يد الله كانت وراءدخوله السجن ليخرج الى قصر فرعون. والا قل لى يااخى .. كيف كان سيدخل قصر فرعون دون ان يمر على السجن أولا؟
أولاد الله وانت منهم يدركون ان كل الامور وليس بعضها تعمل للخير طالما انهم يحبون الله – واجبك يا عزيزى ان تكون كالنحلهتمتص الرحيق من الزهور المحيطه بك لتتحول حياتك الى عسل نقى .. فتاخذ من يوسف الصديق تسليم الحياه لله، وتاخذ منداود عمق التوبه، وتاخذ من ايوب الصبر والاحتمال، وتاخذ من نوح انه حتى لو لم يكن هناك من يعرف الله الا انت فلا تيأس لانفى زمن نوح لم يكن هناك الا نوح واسرته يعرفون الله – فنجاهم فى الفلك ..
عليك يا عزيزى ان تثق فى كلام الله. كن مراضيا لخصمك (ضميرك ) لان الجسد يشتهى ضد الروح والروح يشتهى ضد الجسد .. لئلا يسلمك ضميرك الى القاضى الذى هو الله – فيحكم عليك ويسلمك القاضى الى الشرطى (الله الديان) فتلقى فى السجن ولاتخرج من هناك حتى توفى الفلس الاخير – ولن توفيه لان الاله الذى يوفى ديوننا لاتحبه ولم تلجأ له ولم تتعرف عليه فى حياتكالارضيه وبالتالى فلن تكسب من فدائه فى حياتك الابديه بل ستسمع اذهبوا عنى لا اعرفكم.
عليك يا عزيزى ان تثق فى كلام الله لانه القائل السماء والارض تزولان لكن كلامى لا يزول .. يقول حرف واحد لا يسقط.