مسألة الهوية الوطنية لكل شعب مسألة وجود!
ومسألة وجود، يعني مش ممكن تستمر الحياة من غيرها!
بتكلم عن حياة الإنسان المتحضر المتقدم!
طبيعي يكون لكل فرد هوية خاصة بيه، وهوية كمان بتجمعه مع غيره!
نفس الحكاية مع الشعوب، ونزود كمان ان ضياع هوية أي شعب يعني مصيبة، أو كارثة يعيش فيها الشعب لغاية ما يجمع شتات نفسه ويلاقي هويته!
صحيح الهوية الوطنية مسألة وجود ومصير بالنسبة للوطن -أي وطن- إنما وجودها وتنميتها وتربيتها ورعايتها مسألة بسيطة ف تكاليفها.
محاصيل زراعية كويسة، أو انتاج صناعي مفيد، أو مهارة ف الصيد والتجارة، كل ده يزود الروح والشعور الوطني!
ماتش كورة، عازف موسيقي، موغني، ممثل، أو حتا لعيب كورة، كل دي بروتينات وفيتامينات بتغذي الهوية الوطنية!
المسألة بسيطة خالص، بس لها أساسيات!
بالنسبة للهوية المصرية، ف بلد ممكن تكون السياحة هيه أساس إقتصاده، نتيجة إن كل عناصر نجاح السياحة موجودة، عشان فيها أفضل آثار العالم – شكل وعدد ومضمون – مع نهر النيل وبحرين وصحاري وجبال، ومزارات دينية وتاريخية، طبيعة جميلة وجو بديع، وناس طيبين .. حاجة واحدة بس من كل ده ممكن تقوم عليها صناعة سياحة كويسة، فما بالك بقا وكل العناصر -دي وغيرها- متجمعة ف مكان واحد .. طب فاضل إيه؟
أو بالتحديد إيه اللي مخلي صناعة السياحة عندنا مش ف أحسن حالاتها؟
– الإدارة؟
طبعن الإدارة الفاهمة أساسية لنجاح أي صناعة أو مهنة أو مشروع!
انما ف المقال الصوغير ده، بدعي إن أهم سبب لنجاح صناعة السياحة ف بلاد زاي أسبانيا وفرنسا والصين دلوقتي وحتا دبي، إن دي كلها بلاد مفيش عندها مشكلة هوية، بالعكس الهوية الوطنية هناك محسومة، بيرضعها المواطن مع لبن الأم، وبيتعلمها من الحضانة للجامعة!
الهوية هناك مش ممسوحة ولا مخلطة ولا مشكلة ولا متأجلة!
الهوية الوطنية لازم تكون واضحة وصريحة!
الوعي بالهوية الوطنية هيقلل فساد الموظفين ويزود إحساس المواطن بأهمية السياحة لبلده وبيته وجيبه، وقبل كل ده أهمية السياحة لهوية بلده وكمان فخره واعتزازه بنفسه انه بينتمي للهوية دي!
دروس قليلة ومبادئ بسيطة “دراسات الهوية المصرية” ف فنون وعلوم وأعياد وهدوم وحواديت وأغاني ولغة البلد هتحسن الفرد وتعلي المجموع!
ملحوظة: هذا المقال مكتوب باللغة المصرية وليس باللغة العربية.. الكلمات قد تبدو بها أخطاء إملائية مقارنة باللغة العربية، لكنها في الحقيقة صحيحة بحسب القواعد اللغوية للغة المصرية.