استضافت قاعة الزمالك للفن، افتتاح معرض ظلال من الطريف للفنان عماد إبراهيم، بداية من أمس الأربعاء 10 نوفمبر وحتى الـ29 من الشهر الجاري.
يضم المعرض خمسة وعشرين عملًا فنيًا، وهو معرض اسيعادي، ويعمل على استعادة كل الموضوعات التي تناولها الفنان من قبل، وكذلك كل تلك الوجوه التي مرت عليه وتأملها في المحطة والأسواق الشعبية والموالد.
يخلد الفنان عماد إبراهيم، عبر لوحاته الأبطال الحقيقيين الذين أنهكتهم الحياة بالسعي، بل إن أحد أبطاله يسير حاملًا مشقة الحياة فوق عاتقه والاستمرار أمامه.
يحتفي الفنان عماد إبراهيم في معرضه “ظلال في الطريق”، بكل الأشخاص الذين مروا عليه، البسطاء والكادحين كراعي الغنم والجنايني وعمال البناء وغيرهم من العابرين بحياته والذين أثاروا إبداعه بحكاياتهم فمنحهم سمعه وترك نفسه ليغرق في غمار مشاعرهم التي تتراوح بين الانتظار والتأمل بين التعلق والتخلي بين الركون
إلى الحال والسعي لاستمرار المسيرة تلك الحالات بصدقها التي عبر عنها الفنان، فيما يقرب من خمسة وعشرين عملًا، كان البورتريه هو بطلها، كذلك تخلى الفنان عن الألوان المبهجة التي ارتبطت بكثير من تجاربه السابقة، ليمنح نفسه بالكامل لخامة الزيت.
كما يتخلى كذلك عن توظيف لمشهد المجاميع والأسود لصالح الحكايات الفردية في تجربة مفعمة بالإحساس ينحاز فيها الفنان التعبيرية، ليجمع في لوحاته بين التوظيف المحنك لفخامة الزيت ورصانته وتكنيك الإسكتش بسرعته وقوته.
يقول الفنان عماد إبراهيم: أرى تفاصيل حياتي الماضية مبعثرة حولي بعشوائية كظلال ممتدة ومتحركة تخرج منها الشخوص كومضات، ربما تبدو خلفياته أحيانًا ضبابية وشخوصه غير منفصلة عن المحيط وكأنها تولد منه، وقد أضافت حرية حركة الفرشاة التي استخدمها كبديل لاستخدام أصابع الفحم في الإسكتش حركة إلى الأعمال ليصبح البطل في كثير من الأحوال وحده واضحًا، بينما كل ما حوله خارج بؤرة التركيز وكأنه يطل علينا من داخل حركة عجلة الزمن قبل أن يعود وتسحبه داخلها.
هكذا تأتي لوحات هذا المعرض التى يؤكد الفنان من خلالها أنه يحمل على عاتقه مشواره الفني وخبراته في التعامل مع مختلف الخامات وتطويعها لخدمة الحالة التشكيلية، لتقديم تجارب تشكيلية متفردة تحمل بصمته في الوقت ذاته.