أكد محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي اليوم الثلاثاء بالقاهرة، فى كلمته خلال حفل افتتاح القمة الواحدة والعشرون لتجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي “الكوميسا”، إن العمل على حل كثير من المشاكل والمعضلات الدولية لابد وأن يبدا من هذا الإقليم، مشيراً إلى مشكلة الهجرة غير الشرعية التي أرهقت العالم، وارهقت ليبيا كدولة عبور، وإن منع أمواج المهاجرين من الالتقاء بأمواج البحر الأبيض المتوسط، هو محض خيال سياسي، طالما بقيت الأوضاع الاقتصادية في دول الهجرة لا تلبي أبسط متطلبات الحياة الكريمة لملايين البشر.
جاء ذلك خلال كلمة محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي اليوم الثلاثاء بالقاهرة، في حفل افتتاح القمة الواحدة والعشرون لتجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي “الكوميسا”.
ودعا الرئيس، الاتحاد الأوروبي، وأعضاءه، ومنظماته الاقتصادية، وأذرعه التمويلية، إلى لعب دور أكبر وأثر إيجابية للتعاون مع منظمة “الكوميسا” والاتحاد الإفريقي، للعمل على التأسيس لتنمية اقتصادية مستدامة، تستوعب وتلبي طموح شباب القارة، وتضمن مستقبلهم في أوطانهم.
كما الرئيس الأمانة العامة والدول الأعضاء للمنظمة، إلى استكمال الهياكل التنظيمية والإجراءات اللوجستية والفنية، التي تضمن الانتقال السلس للسلع ضمن نطاق “الكوميسا”، بما يخفض الوقت والتكلفة في انتقال السلع بين الدول الأعضاء، مطالباً بدور أكثر تكاملا في مجال إنتاج الغذاء، وتطوير أساليب الزراعة والإنتاج، من خلال التعاون العلمي والفني المشترك بين مراكز البحوث الصناعية والزراعية في بلداننا، لخلق أمن غذائي مستدام في المنطقة.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي، إن ليبيا كانت ولازالت من أكبر الداعمين للتنمية والازدهار في القارة الإفريقية، وقد ساهمت عبر العقود الماضية بكل جدية ومثابرة في بناء المؤسسات الإفريقية، وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي، ومنظمة الكوميسا، وإذ تمر ليبيا اليوم بمرحلة انتقالية حساسة ومفصلية، يقرر فيها الشعب الليبي ديمقراطياً مستقبله، فإننا نطمح أن تساهم دول “الكوميسا” في تعزيز الاستقرار الأمني والاقتصادي في بلادنا، حيث أن استقرار ليبيا سياسيا وأمنيا واقتصاديا، سوف يعيدها إلى لعب دورها الحيوي في دعم وتبني المبادرات الاقتصادية الأفريقية، والانخراط بشكل فعال في برامج السوق المشتركة لدول شرق وجنوب القارة.
كما اثنى الرئيس في كلمته، الجهود التي تبذلها دول “الكوميسا” في مجابهه فيروس كرونا المستجد في الدول الأعضاء، من خلال التنسيق مع المركز الأفريقي للأمراض والأوبئة التابع لمفوضية الاتحاد الإفريقي، داعياً إلى مزيد من العمل المشترك لمجابهة موجات الوباء التي بدأت تلقي بظلالها من جديد على المشهد الدولي صحيا واقتصاديا.
ووجه المنفى في ختام كلمته، شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي على حفاوة الاستقبال، مهنئاً إياه بتولي رئاسة قمة منظمة “الكوميسا”، في دورتها الحادية والعشرين، متمنيا له التوفيق لما فيه خير وازدهار البلدان الأعضاء بالمنظمة، ورخاء شعوبها، مقدماً التحية للرئيس “أندري روجيلينا” على قيادته للمنظمة خلال الدورة السابقة.