علقت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، على مزاعم إعلامية تتكهن بشأن أنشطة قوة “اليونيفيل” البحرية في سياق انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع منذ حوالي عام.
صدر التعليق من مسؤولي يونيفيل بعد ما عرضت قناة “الميادين” خلال اليومين الماضيين وثائق بعنوان “رواية الحقيقة” يعرض حقائق جديدة بشأن انفجار مرفأ بيروت.
ويتناول العرض الوثائقي مسار الشحنة المكونة من 2750 طنا من “نيترات الأمونيوم” من مرفأ “باتومي” في جورجيا إلى مرفأ بيروت، والأسباب التي حالت دون توجهها إلى مقصدها المقرر مسبقاً، أي موزمبيق، وأسباب توقفها في بيروت لأشهر دون تفريغ حمولتها، رغم وجود بعثة يونيفيل البحرية.
وأوضح نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي بالمقر الدائم، بنيويورك أنه تم نشر فرقة العمل البحرية بناء على طلب من الحكومة اللبنانية للقيام بمهام محددة للغاية، لدعم السلطات اللبنانية.وأكد حق أن “السلطات اللبنانية تحتفظ بالامتياز السيادي والمسؤولية ذات الصلة لتأمين حدودها البحرية.”وقال إن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) “لا تستطيع الصعود على متن أي سفينة وتفتيشها في المياه الإقليمية اللبنانية ما لم تطلب السلطات اللبنانية ذلك على وجه التحديد.”
ولفت نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة الانتباه إلى أن اليونيفيل “غير مسؤولة عن منح الإذن بالدخول إلى الموانئ اللبنانية، وهو أيضا حق سيادي للسلطات اللبنانية.”
وأكد أن “اليونيفيل تتعاون بشكل كامل مع السلطات القضائية اللبنانية وقدمت لها كل المساعدة المطلوبة في نطاق ولايتها.”
وعلّق الناطق الرسمي باسم قوات “اليونيفيل”، في بيروت أندريا تيننتي، على بعض التقارير الإعلامية التي تحدثت عن علاقة قوات اليونيفيل بانفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في 4 آب/أغسطس 2021، وأوضح في تصريح خاص إلى “الوكالة الوطنية للاعلام” أنّ “بعض التقارير الإعلامية الأخيرة التي تكهّنت عن أنشطة قوة اليونيفيل البحرية، في سياق الانفجار المأساوي، تضمنت مزاعم لا أساس لها من الصحة، متجاهلة تفويض اليونيفيل والطريقة التي تعمل بها قوة اليونيفيل البحرية”.
* ما هي قوات “اليونيفل” ومتى دخلت لبنان؟
هي قوات دولية متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان، دخلت الأراضي اللبنانية بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان في عام 2006، وهي اختصار لـ “قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان”.
بحسب موقع قوات اليونيفيل، بلغ عدد الدول المشاركة في القوات ٤٥ دولة، منذ 10 يونيو الماضي، بما مجموعه ١٠٠٢٢ جنديا لحفظ السلام، من بين تلك الدول، قطر، تركيا، قبرص، أرمينا، نيجيريا، الهند، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، كوريا، جواتيمالا، صربيا، والصين.
* ما هي مهمتها في لبنان؟
تقول اليونيفيل عبر موقعها الرسمي، إنها أُنشئت قواتها وفقا لقراري مجلس الأمن رقم ٤٢٥ لعام ١٩٧٨، و ٤٢٦ لعام ١٩٧٨، للقيام بعدة مهام، أولها تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وإعادة السلام والأمن الدوليين، ومساعدة حكومة لبنان على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة. إلى ذلك فإن القوات ترصد وقف الأعمال العدائية، ومرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء جنوب لبنان، بما في ذلك على طول الخط الأزرق، بينما تسحب إسرائيل قواتها المسلحة من لبنان، وتنسيق الأنشطة السابقة مع حكومة لبنان وحكومة إسرائيل.
كما تقدم اليونيفيل مساعدتها لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين والعودة الطوعية والآمنة للنازحين.
وتساعد القوات المسلحة اللبنانية في اتخاذ خطوات ترمي إلى إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي عناصر مسلّحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان وقوة اليونيفيل المنتشرة في هذه المنطقة، بالإضافة لمساعدة حكومة لبنان -بناء على طلبها- في تأمين حدودها وغيرها من نقاط الدخول لمنع مرور الأسلحة أو العتاد ذا الصلة إلى لبنان دون موافقته.