قام مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الفنانة الكبيرة نيللي بجائزة “الهرم الذهبي التقديرية” لإنجاز العمر، وذلك ضمن فعاليات افتتاح دورته الـ 43.
و قال الفنان القدير سمير صبري: “لقد عشت بدايات مهرجان القاهرة مع كمال الملاخ في بيت عبد الحليم حافظ الذي قرر عمل 3 حفلات لدعم المهرجان”. وأشاد سمير بتكريم الفنان كريم عبد العزيز.
ثم نوه الفنان سمير إلى جائزة الهرم الذهبي، وأضاف: “سعيد بأن الهرم الذهبي سيذهب لفنانة عظيمة عملت معها 15 فيلم ومسلسلين، تلك الفنانة التي عملت لأول مرة في الإذاعة مع محمد عبد الوهاب ولم يشيروا قتها لاسمها، وظل الناس متشوقة لمعرفته، ذلك الاسم المرتبط برمضان لمدة 13 سنة لعشقها الفن، هي صاحبة صاحبها، أسرية وعشرية جدًا.”
ودخلت نيللي إلى المسرح كعروس تتلألأ في فستان أبيض لتزف إلى عرس تكريمها .. مع خلفية موسيقية ناعمة.. وقد صفق لها الحضور وقوفا من شدة التأثر والحب.. وقد شكرت نيللي بتأثر شديد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على تكريمها الكبير، وأعربت عن فرحها الكبير له.
جدير بالذكر أن الفنانة المصرية نيللي، تعد إحدى أبرز نجمات الأعمال الاستعراضية، اسمها بالكامل نيللي أرتين كالفيان، وهي تنتمي لعائلة فنية عريقة؛ إذ أن شقيقتها الكبرى هي النجمة فيروز، التي اشتهرت في السينما المصرية بكونها “الطفلة المعجزة”، وقريبتها هي النجمة الشهيرة لبلبة.
وبخلاف انتمائها لعائلة فنية، فإنها تمتعت أيضًا بموهبة كبيرة في الغناء والرقص والتمثيل، مما ضمن لها المشاركة فيما يزيد عن 118 عملا فنيا، تنوعوا ما بين السينما والمسرح والتلفزيون.
كانت البداية في عمر أربع سنوات، حيث جسدت دور الطفلة “منى” من خلال فيلم “الحرمان”، الذي قام ببطولته الفنان الكبير الراحل عماد حمدي، ومن ثم توالت عليها الأعمال خلال فترة طفولتها، من بينها فيلم “عصافير الجنة”، “رحمة من السماء”، “توبة”، “حتى نلتقي”.
وفي ستينيات القرن الماضي بدأت في الظهور كشابة في مجموعة كبيرة من الأفلام السينمائية التي شاركت في بطولة الكثير منها من بينها “المشاغبون”، “المراهقة الصغيرة”، “إجازة صيف”، “بيت الطالبات”، “زوجة بلا رجل”، “صباح الخير يا زوجتي العزيزة”، “دلع البنات”، “شياطين البحر”، “دنيا”، “سيدتي الجميلة”، “البنت الحلوة الكدابة”، “امرأة بلا قيد”، “دندش” وغيرها.
وعلى خشبة المسرح، كانت بدايتها مع مسرحية “الدلوعة”، التي لعبت من خلالها دور “فكرية الزعفراني”، والمسرحية الشهيرة “مدرسة المشاغبين”، التي جسدت فيها شخصية “عفت عبد الكريم”، بعد اعتذار الفنانة الكبيرة سهير البابلي عن إكمال ذلك الدور، ومسرحية “كباريه”، و”انقلاب”، و”سوق الحلاوة”، و”المدرسين والدروس الخصوصية”، وغيرها. هذا بجانب مساهماتها الكبيرة في التلفزيون حيث قدمت عدة مسلسلات من أبرزها “الدوامة”، “مبروك جالك ولد”، “عاشت مرتين”، “برديس”، “إنها مجنونة مجنونة”، “ألف ليلة وليلة”، “سنوات الشقاء والحب”.
أما الفوازير، فقد استطاعت من خلالها نيللي أن تحقق نجاحا جماهيريا كبيرا يُحسب لها حتى الآن، وكانت البداية مع “صورة وفزورة”، عام 1975، لتبدأ بعد ذلك سلسلة فوزايز منها “صورة وفزورتين”، “صورة وثلاث فوازير”، “صورة و30 فزورة”، “أنا وأنت – فزورة التمبوكا”، “عروستي”، “الخاطبة”، “عالم ورق ورق ورق”، “عجايب صندوق الدنيا”، “أم العريف”، “الدنيا لعبة”، “زي النهاردة”.
ويعد مسلسل “قصاقيص ورق”، الذي عرض عام 2005، هو آخر عمل فني قدمته، لكن رغم غيابها عن الساحة الفنية منذ ذلك التاريخ، إلا أنه يمكن أن نؤرخ أغلب مراحل نيللي العمرية من خلال كاميرات السينما والتلفزيون التي وقفت أمامها منذ نعومة أظافرها.
يذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وإفريقيا والأكثر انتظاماً، ينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والإفريقية المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين في باريس (FIAPF).
يشار إلى أن الدورة الـ 43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تقام في الفترة من 26 نوفمبر إلى 5 ديسمبر، مع اتخاذ كافة التدابير الاحترازية، من أجل ضمان سلامة صُنَّاع الأفلام المشاركين والجمهور وفريق المهرجان.