هنأت بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية،البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، على موقعها الرسمى على موقع التواصل
الاجتماعى «فيس بوك»، بمناسبة عيد جلوسه التاسع والذى يوافق يوم ١٨ نوفمبر الجارى، حيث تأتى الذكرى التاسعة لتجليس قداسة البابا تواضروس.ومن المقرر أن تُقيم الكنيسة الأرثوذكسية، احتفالية روحية بهذة المناسبة.
وجاء تجليس البابا على كرسى مارمرقس الرسول عقب الانتهاء من طقس القرعة الهيكلية، وهى اختيار البابا عبر قرعة أجريت بين الثلاثة الأعلى في الأصوات في الانتخابات البابوية، وحيث وضعت الأسماء الثلاثة في قارورة زجاجية، وتم اختيار طفل من الموجودين بعد إقامة صلاة القداس- ليسحب واحدة منها بصورة عشوائية تحمل اسم البطريرك.
وشهدت حياة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الكثير من المحطات الهامة في جميع مراحل حياته، بداية من مولده ونشأته ثم تنقله بين محافظات مصر أثناء دراسته وحتى رهبنته ورسامته ثم تجليسه على كرسى مارمرقس الرسول.
وُلِد قداسة البابا تواضروس في 4 نوفمبر عام 1952 باسم “وجيه صبحي باقي سليمان” بالمنصورة لأسرة مكونة منه كأخ لشقيقتين، ووالده كان يعمل مهندس مساحة، وتنقلت الأسرة في المعيشة ما بين المنصورة وسوهاج و دمنهور.
وكان هو الأخ الأكبر لأخوته، وتعلمت والدته التعليم الأولي في دير القديسة دميانة، وكانت هي الأخت الأصغر لأخوتها، وكان الوالد محبًا للنظام جدًا، ومُحبًا للغات (الإنجليزية والفرنسية)، وذلك بسبب تعاملاته مع مهندسين أجانب، واهتمت والدته بالأبناء خاصة بعد وفاة والده في سن مبكر فكانت الأسرة ، عالمها هو الكنيسة والخدمة ومحبة الله والكتاب المقدس،
في أحد المرات ذهبت والدته إلي قداسة البابا كيرلس السادس ليصلي لوجيه، وهو في مرحلة الثانوية العامة، وقالت له صلي من أجل ابني يا سيدنا فقال لها لا تقلقي لأنه سوف يكون له شأنا عظيما في يوم من الأيام .
بدأ الخدمة في صيف المرحلة الأولى الثانوية سنة 1968 في كنيسة الملاك الأثرية بدمنهور، مع الأب ميخائيل جرجس، حيث رُسِمَ سنة 1963، وكان هو أب اعتراف الدكتور وجيه سليمان باقى حتى دخوله الدير، وهو الاسم الحقيقى للبابا، وحصل على شهادة الثانوية العامة سنة 1970،
كان يتميز بأنه شخص نشيط ويبتكر أشياء مختلفة يقوم بعمل وسائل ايضاح للخدمة، لم يكن من الأوائل لكنه كان شخص ذكيا يهتم بالأنشطة والقراءة كانت شيئا مهما في حياته وتخرج من مدرسة عمر مكرم الثانوية بدمنهور بمجموع 77% وقتها كان بهذا المجموع يستطيع دخول أي كلية لكنه فضل كلية الصيدلة، فكان يري في الصيدلية القريبة من منزله من يقومون بتحضير الأدوية وكانت تبهره هذه المهنة وبالفعل التحق بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية وحصل علي بكالوريوس الصيدلة بجامعة الإسكندرية سنة 1975 بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف.
وكان يحلم بأن يصبح صيدلي، وفي عام 1975، رُسِمً أمين خدمة كنيسة الملاك بدمنهور، ثم تم اختياره ليكون هو أمين الخدمة التالي، وسيم أغنسطسًا في 27 سبتمبر 1975، بيد الأنبا باخوميوس، وحصل على بكالوريوس الكلية الإكليريكية من إكليريكية الإسكندرية سنة 1983، وزمالة هيئة الصحة العالمية بإنجلترا سنة 1985- لندن (في موضوع Quality Control of Drugs وQuality Assurance)، ودرس دراسات عُليا في الهندسة الصيدلية في جامعة الإسكندرية، ثم عمل كصيدلي تابع لمؤسسات وزارة الصحة، حتى كانت آخر وظيفة له قبل الرهبنة مديرًا لمصنع أدوية تابع للوزارة بدمنهور .
ونال البابا تواضروس، درجة الأسقف في 15 يونيو 1997 (في عيد العنصرة)، كأسقف عامًا لمساعدة الأنبا باخوميوس المطران، في حقل إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، باسم الأنبا تاوضروس أسقف عام مطرانية البحيرة.
بعد نياحة مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث في 17 مارس 2012 تم ترشيح 17 من الآباء الأساقفة والرهبان للكرسي البابوي، بينهم البابا تواضروس ،وبعد أن صامَت الكنيسة ثلاثة أيام هي 1، 2، 3 أكتوبر 2012، اعتكف الآباء الأساقفة لدراسة ملفات المُرَشَّحين وفحص الملاحظات المقدمة ، وانتهت اللجنة إلى أن تكون القائمة النهائية للمرشحين تضم خمسة آباء هم، القمص باخوميوس السرياني؛ والأنبا تواضروس؛ والأنبا رافائيل؛ والقمص رافائيل أفامينا؛ والقمص سارافيم السرياني، على أن يتم انتخاب ثلاثة من هؤلاء الآباء يوم 29/11/2012 بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية،
وفي يوم الاثنين الموافق 29 أكتوبر 2012، وبعد صوم شعب الكنيسة ثلاثة أيام صوم من الدرجة الأولى في أيام 22، 23، 24 أكتوبر 2012، أُجْرِيَت الانتخابات البابوية في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لاختيار ثلاثة آباء من الخمسة الموجودين بالقائمة النهائية للمرشحين، وذلك بناءاً على عدد الأصوات،و انتهت الانتخابات باختيار كل من،الأنبا رافائيل، والأنبا تواضروس، والقمص روفائيل آفامينا، وحصل الأنبا تاوضروس على تزكيات للبطريركية من آباء أساقفة من داخل وخارج مصر، وبعد صيام الشعب القبطي صوم عام من الدرجة الأولى ثلاثة أيام هي 31 أكتوبر 2012 و1، 2 نوفمبر 2012، تم إقامة قداس القرعة الهيكلية يوم 4 نوفمبر 2012، ووقع الاختيار الإلهي على الأنبا تواضروس البالغ من العمر 60 عاماً؛ حيث قام الطفل «بيشوي جرجس سعد» (6 سنوات) طفل القرعة الهيكلية بسحب الاسم من بين الثلاثة أسماء وهو مُعْصَب العينين، ليكون بطريركا للكرسي الرسولي رقم 118 في تاريخ البابوات للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.