أفادت منظمة الصحة العالمية بإصابة ما يقرب من 3.6 مليون شخص بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم الأسبوع الماضي، ووفاة أكثر من 51 ألف شخص بسبب المرض، ودعت الوكالة الأممية إلى التمسك بإجراءات الوقاية من الفيروس كارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد البدني.
وبحسب الأرقام الأسبوعية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإنه على الصعيد العالمي، منذ أكثر من شهر يتزايد عدد حالات الإصابة والوفيات الأسبوعية بسبب جائحة كـوفيد-19.وخلال الأسبوع الممتد من 15 إلى 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، تم الإبلاغ عما يقرب من 3.6 مليون حالة مؤكدة جديدة، وأكثر من 51 ألف حالة وفاة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 6 في المائة من الأسبوع الذي سبقه.
وتظل أوروبا والأمريكتان أكثر المناطق التي تسجل حالات بالإصابة أسبوعيًا. وتشكل أوروبا حوالي 67 في المائة من الحالات الجديدة.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي في جنيف، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس: “بينما تُعدّ أوروبا – مرة أخرى – بؤرة للجائحة، لم تسلم منها بعد أي دولة أو منطقة.” وشدد مدير عام منظمة الصحة العالمية على أهمية أن تزيد كل الدول من قدراتها الآن، لضمان اتخاذ الإجراءات المناسبة لتجنب أسوأ العواقب خلال أي موجات مستقبلية.
وأضاف يقول: “في القارّة الأفريقية التي انحدر منها، عدة بلدان ليست على المسار الصحيح لتحقيق هدف التطعيم بنسبة 40 في المائة مع حلول نهاية العام.”
وأكد أهمية إعطاء الأولوية إلى العاملين في المجال الصحي، وكبار السن، والمجموعات الأكثر ضعفا، في كل مكان. وأشار إلى أن العدد الهائل من الحالات يُترجم إلى ضغط غير مستدام على النظم الصحية والعاملين الصحيين المنهكين.
وقال: “في العديد من المجتمعات والبلدان، نشعر بالقلق إزاء شعور زائف بالأمان بأن اللقاحات قد أنهت الجائحة، وأن الناس المطعمين ليسوا بحاجة إلى أخذ الاحتياطات.”وشدد على أن اللقاحات تنقذ الحياة، ولكنها لا تمنع الانتقال بالكامل. وقال: “تشير المعطيات إلى أنه قبل وصول متغير دلتا، خفّضت التطعيمات الانتقال بنسبة 60 %. ومع دلتا خفضت الانتقال بنسبة 40 في المائة.”
وأوضح ذلك بالقول إن اللقاحات تساهم في تخفيف المرض الشديد والوفاة، إلا أن الإصابة بالعدوى لا تزال ممكنة، ونقلها للآخرين يظل أمرًا ممكنا. ودعا إلى الالتزام بارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد البدني وتجنب المناطق المكتظة والمغلقة.