جاء بيان البطريركية الكلدانية ببغداد حول الاعتداء على منزل أحد الاقباط هناك على النحو التالي:
بحزن وألم علمنا بالاعتداء على منزل أحد الاقباط التابعين لكنيستنا في مدينة العمارة ببغداد، بعبوتين ناسفتين نشكر الله على سلامة حياة سكان الدار، لكن الاعتداء خلق رعباً لدى العائلة ولدى الاقباط الذين عانوا الأمرّين منذ 2003 الى اليوم.
كان عدد الاقباط مليون ونصف واليوم تقلّص الى أقل من 500 ألف تُرى من سأل عنّا وعن معاناتنا، ونحن مواطنون من أهل البلد.
صاحب هذا البيت يمتلك محلاً لبيع الكحول منذ سنوات، ويبدو انه تلقى تهديدات عديدة من الواضح ان الأمر يتعلق شكلياً ببيع الخمور بالرغم من إمتلاك الشخص إجازة رسمية.
نحن ككنيسة لسنا مع “بيع الخمور”، لكن هذه حرية شخصية وباب رزق للناس؟ ماذا يفعل هؤلاء “المتشدّدون” بالذين يتاجرون بالمخدرات سراً من دون إجازة؟ويدمرون بالتالي حياة الشباب.
هل يستطيعون فقط أذية الاقباط لانهم مسالمون ويعدّونهم “حلقة ضعيفة” هذا الوضع يؤرقنا حقيقةً، للأسف البلد أصبح أشبه بالغابة!!
هناك استحواذ على ممتلكات المسيحيين بالرغم من جهود بعض الطيبين، وأيضا مضايقة الاقباط في وظائفهم، وإقصاء توظيفهم بالرغم من وجود قانون لتعويضهم بوظائف مسيحيين تقاعدوا أو هاجروا.
عندما يُقدّم احد الاقباط طلباً بالتوظيف يطلب منه ” رشوة” بعشرة الآف دولار فما فوق؟ وماذا أقول عن تمثيلنا في مجلس النواب أو في الوزارة، ماذا قدم هؤلاء الفائزون للأقباط؟ لا شيء لانهم بصراحة فازوا بأصوات غير الأقباط! فمن الطبيعي ان يخدموا الجهة التي دعمتهم إنها حالة مُزرية!
كلام المسؤولين عند زيارتنا لهم باننا أهل البلاد الاُصلاء، كلام فارغ، لا يُترجم على ارض الواقع.
نحن الأقباط حملة رسالة إنسانية، رسالة محبة واُخوّة، ونود ان نعمل سويةً مع مواطنينا على المستوى الإنساني والروحي والاجتماعي والوطني، لمستقبل أفضل لبلدنا الذي نحبه.
أتمنى ان يفهم الكل معاناة الأقباط المستمرة، والا يجبرونَ من تبقى على الهجرة ويخسرون قابلياتهم.