أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابًا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الجمهورية الجديدة هي جمهورية التعايش واحترام الآخر والعائلة المصرية .
جاء ذلك خلال الاحتفال بمرور عشر سنوات على تأسيس بيت العائلة المصرية، بمركز المؤتمرات بجامعة الأزهر .
وقال البابا “نحتفل معاً كون بيت العائلة المصرية بيت محبة وتعاون لنبني بلادنا مصر مؤكدين على وحدة أبنائه عالمين أن الإنسان خليفة الله وصنيعة يديه وبذلك فالدين الديان ، ولم يمنح الله الانسان الدين للتقاتل والتناحر ولكن والتعايش والتكامل ، والإنسان عليه أن يؤدي دوره في الحياة ، والمصريين لهم حضارة وطنية ولهم وطن عريق له حضارة فرعونية اسلامية وقبطية ممتزجات بحضارات البحر المتوسط والإفريقية، إن بيت العائلة مؤسسة تعمل الى جانب مؤسسات الدولة لتحقيق العدالة وتأكيد المواطنة والتعاون معاً لأجل مجتمع أفضل في ظل التحديات الكثيرة ، ومنها فيروس كورونا وجفاف المشاعر الإنسانية بسبب التباعد الإجتماعي وثروات الطبيعة والزلازل والبراكين والثورات المناخية” .
وأضاف البابا إن الشذوذ والإلحاد والمثلية الجنس مفاهيم غريبة دخلت على المجتمع جعلت من الواجب على بيت العايلة مواجهتها .
وعن ثمار بيت العائلة ، قال البابا أهمها اللقاءات التي جمعت الشيوخ، مما رسخ التعايش والمحبة بينهما ، كذا اللقاءات التي جمعت الشباب المصري للاجابة على تساؤلاتهم ، وإنشاء عشر فروع في محافظات مختلفة .
كما دعا البابا الى تبني منهج اصيل في بناء الإنسان والتوعية مكون من خمس عناصر ، هي محبة الله ، محبة الطبيعة والبيئية ، محبة الإنسان الأخر ، محبة الوطن ، ومحبة الأبدية .
وأشار البابا الى أن مصر شهدت نهضة كبيرة على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة والقوات المسلحة والشرطة الوطنية ، ما يجعل الجمهورية الجديدة واقعا ملموسا لكل العالم .