ترأس صاحب الغبطة البابا ثيوذوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا، لكنيسة الروم الأرثوذكس القداس الإلهي، وبرفقته المتروبوليت جورج فلاديمير مطران غينيا والنائب البطريركي في أثينا، والمتروبوليت نقولا مطران طنطا وتوابعها، والوكيل البطريرك للشئون العربية القداس الإلهي بكنيسة دير مارجرجس البطريركي بمنطقة مصر القديمة في القاهرة.
وقد خدم القداس الإلهي الأرشمندريت دامسكينوس الأزرعي رئيس الدير.
وفي نهاية القداس الإلهي، افتتح رسميًا البابا ثيودروس المركز البطريركي للدراسات الذي يقع في مبنى داخل الدير بعد تجديده، بذلك وُضع المصباح على المنارة ليضيء لجميع الذين في البيت (مت 15:5)، كما قال غبطته.
وبافتتاح مركز الدراسات والحوار تحققت رؤية بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا، وأصبحت واقعًا حيًا، وذلك بالتوجيهات الحكيمة من غبطته وبجهود الأرشمندريت رئيس الدير والعاملين معه.
وتم تكريم هذا الحدث الكبير من الافتتاح بحضور المتروبوليت جورج فلاديمير مطران غينيا والمتروبوليت نقولا مطران طنطا، وممثلي الطوائف الأخرى مثل الكاثوليك والأقباط الإنجليكان وممثل مفتي الجمهورية، وكذلك ممثلين عن السفارة والقنصلية اليونانية وعن الجالية اليونانية، وممثلين عن الكنائس العربية الأرثوذكسية في مصر.
وفي كلمته، شكر صاحب الغبطة الله القدوس على البركة العظيمة التي كانت محفوظة له بافتتاح مركز الدراسات والحوار.
وشكر بشكل خاص السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لما يوليه من اهتمام للبطريركية مما سهل إتمام هذا العمل.
كما شكر مجموعة المتطوعين من مختلف دول العالم الذين ساهموا لإتمام هذا المشروع، الذي هو النواة الأساسية للمتعاونين مع المركز، والذي قد بدأت بالفعل العمل به بهدف رئيسي وهو الترويج للقديسين والحج لبطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا التاريخية.
وكذلك جميع الذين حضروا هذا الحدث المتواضع وخاصة ممثلي الأديان والطوائف، لأنهم كما قال: “اليوم من مصر يبعثون برسالة الوحدة بين الشعوب”.
وقد خصص البابا ثيودروس قاعة الاجتماعات والمحاضرات في مركز الدراسات والحوار للبابا البطريرك الشهير بتروس السابع، وذلك تكريمًا لذكرى سلفه المبارك.
وأشار إلى أن المتروبوليت جورج فلاديمير والمتروبوليت نقولا قد تم رسامتهما بوضع يد سلفه البابا بتروس.
وأكد بالقول: “المبنى الرئيسي هنا هو كنيسة القديس جاورجيوس وبجوار هذا المبنى الجميل، حيث أراد بطريرك آخر وهو سلفي بتروس أن يبني شيئًا يوحد الناس، لذلك أهدي هذه القاعة هنا بكل ما لدي من قلبي لسلفي، في الذاكرة الأبدية لبطرس السابع . على أمل أن تضع أكاديميتنا أيضًا حجرًا صغيرًا حتى يصبح العالم أفضل قليلاً، وأكثر إشراقًا قليلاً، وأكثر من ذلك بقليل سعيدة”.
كما شكر غبطته الأرشمندريت دامسكينوس رئيس الدير الذي عمل بجد وحقق إحدى رؤى الباباوات والبطاركة الإسكندريين.
وفي ختام هذا الحدث التاريخي، تم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ دير القديس جورجيوس، وهو أول جهد لمركز الدراسات والحوار التابع لبطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا.