كشف المهندس إسماعيل محمد الخبير الزراعي العالمي المتخصص في زراعة وإكثار نبات الجوجوبا بأن المشروع، الذي تم توقيعه مع محافظ البحر الأحمر لزراعة 3000 فدان من الجوجوبا على مياه الصرف الصحي المعالجة يستهدف إنتاج قرابة 4500 طن من زيت الجوجوبا الخام سنوياً، وسوف يُحقق للدولة عوائد اقتصادية تتجاوز 400 مليون جنيه سنوياً.
وأوضح إسماعيل محمد، أن هذا المشروع العملاق يأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية لدعم خطة التنمية الشاملة في محافظات الصعيد بمشروعات عملاقة تعتمد على الإستغلال الأمثل للموارد المتاحة وتحقق نمواً يستفيد منه كافة المواطنين، ويوفر المشروع ما يقرب من 20 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة من أبناء الصعيد.
ووقع اللواء محافظ البحر الأحمر منتصف الإسبوع المنصرم مع اللواء أ.ح مهندس شريف أحمد صالح رئيس هيئة تنمية الصعيد عقد المرحلة الثانية من مشروع زراعة نبات الجوجوبا على مساحة 1000 فدان، والذي تنفذه الشركة المصرية الخليجية لاستصلاح الأراضي الصحراوية بعد انتهاءها من إنجاز المرحلة الأولى بتكلفة 138.5 مليون جنيه والمستهدف الوصول إلى زراعة 3000 فدان خلال العامين المقبلين.
وأكد اللواء شريف صالح رئيس هيئة تنمية الصعيد السيد خلال توقيع عقد المرحلة الثانية عن خطة الهيئة في إدراج مشروعات جديدة لزراعات نباتات الجوجوبا بمدن محافظة البحر الأحمر ، حيث أنها تعد زراعة الجوجوبا من المشاريع الإقتصادية الكبيرة التي تدر دخلًا كبيرًا للدولة.
وتساهم في توفير حياة كريمة و تنمية مستدامة والعمل على إتاحة و خلق فرص عمل متعددة لتشغيل نسب عالية من سكان الحاليين، نظرًا لكثافة العمالة المطلوبة لزراعة الجوجوبا وتنفيذ مصنع عصر للزيوت لزيادة القيمة المضافة من المحصول المنزرع وتحقيق عائد اقتصادي من بيع زيت الجوجوبا، واستخدام الزيت الناتج كوقود حيوي صديق للبيئة.
وتقوم الشركة المصرية الخليجية المنفذه للمشروع بزراعة نبات الجوجوبا وفق أحدث النُظم العالمية بشتلات مؤنثة عالية الإنتاج والكثافة ومسجلة بوزارة الزراعة وتحت إشراف أكثر من 15 خبير زراعي متخصص لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة من المشروع.
على صعيد متصل، أضاف المهندس إسماعيل محمد الخبير العالمي المتخصص فغى نبات الجوجوبا بأن مشروع زراعة نبات الجوجوبا في محافظة البحر الأحمر بالتعاون مع الشركة المصرية الخليججية يستهدف تحقيق العديد من العوائد الاقتصادية والتنمية المستدامة في أنها أشجار مُعمرة وذات عوائد اقتصادية كبيرة تتجاوز 100 ألف جنيه للفدان الواحد سنوياً، بالإضافة إلى في إقامة العديد من الصناعات على زيت الجوجوبا فى قطاعات زيوت المحركات الثقيلة وبريمات التنقيب عن البترول والصواريخ والدبابات وزيوت التشحيم ومانعات الصدأ الفوران وإنتاج الميثانول والوقود الحيوي ويدخل في أكثر من 50 صناعة مختلفة.
كما تتمثل الفوائد البيئية لأشجار الجوجوبا في أنها تقاوم شدة الرياح وزحف الكثبان الرملية ومتحملة للإجهادات المختلفة ومصدر جديد ومتجدد للطاقة النظيفة، مشيرًا إلى أن زراعة فدان جوجوبا يطلق سنويًا ما يعادل 137.5طن أكسجين، ويحتجز ما يعادل 22 طن ثاني أكسيد كربون.