أطلع وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، على نتائج الاستعراض الاستراتيجي لقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونسفا) الذي أجرته إدارة عمليات حفظ السلام بالاشتراك مع مكتب المبعوث الخاص للقرن الأفريقي.
وقال لاكروا إن الاستعراض جاء بطلب من المجلس حول إمكانية الانسحاب التدريجي واستراتيجية خروج قوة يونسفا، بعد مرور عشر سنوات على نشرها، مشيرا إلى إجراء مشاورات شخصية مع أصحاب المصلحة في السودان وجنوب السودان وإثيوبيا.
وركز الاستعراض الاستراتيجي، وفقا للمسؤول الأممي، على أربع قضايا رئيسية هي:
أولا، ما أشار اليه لاكروا من توصيات الأمين العام لمستقبل يونيسفا تبني على الواقع الجديد، المتمثل في تحسن العلاقات بين السودان وجنوب السودان.
ثانيا، وجد فريق المراجعة أن هناك نقصا كبيرا في الثقة لا يزال قائما بين المجتمعات المحلية في أبيي، وخاصة بين المسيرية ودينكا نقوك.
ثالثا، من السابق لأوانه معرفة تأثير التطورات التي حدثت هذا الأسبوع في الخرطوم على عمل قوة يونسفا اليومي.
رابعا، تظل المفاوضات بين السودان وجنوب السودان الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية بشأن منطقة أبيي، لبنات بناء أساسية نحو استراتيجية خروج القوة الأمنية المؤقتة.
وأشار لاكروا إلى أن الاستعراض الاستراتيجي لقوة يونسفا قد قدم توصيات مهمة لإعادة تشكيل البعثة بشكل أكبر ويتضمن خيارات قوية من شأنها أن تعزز تنفيذ ولاية القوة الأمنية في المستقبل القريب.
على صعيد آخر، قال لاكروا إن البعثة المؤقتة واصلت عملها بنجاح لحماية سكان أبيي من خلال وجودها العسكري ووجودها في مجال الإجراءات المتعلقة بإزالة الألغام، ودعم الحوار بين القبائل، ومشاركة المرأة في الحياة السياسية وسيادة القانون، والعمل الإنساني للقوة الأمنية، وقد وصلت أعمال الإنعاش إلى أكثر من 103 ألف شخص من الضعفاء.
ومن الأمور المشجعة، وفقا للسيد لاكروا، إنشاء كل من جنوب السودان والسودان لجانا وطنية معنية بمسألة أبيي، وكان الدفء في العلاقات بينهما واضحا في أبيي، حيث كانت معظم التهديدات التي يتعرض لها المجتمع ذات طبيعة إجرامية وليست عسكرية، على حد تعبيره.
وقال إن القوة الأمنية المؤقتة واصلت البناء على هذا الزخم في عملها مع حكومتي السودان وجنوب السودان بشأن جميع المسائل ذات الصلة بالبعثة. كما أنفقت القوة قدرا كبيرا من الموارد في التخطيط العسكري واللوجستي المعقد الذي سيكون مطلوبا أثناء انتقال القوة الأمنية المؤقتة إلى عملية سلام متعددة الجنسيات.