وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجي والإيقان بأمور لا تري…
…أن الله قادر علي الإقامة من الأموات(عب11:1-19)
هذا القديس يعرف أيضا باسم يوأنس القصير, والواقع أن في حياته تأملات كثيرة أذكر منها:
أولا:فضيلة الطاعة, ذلك من خلال القصةالشهيرة المعروفةعنه وهيشجرة الطاعة فحين أراد معلمه الأنبا بموا أن يختبر طاعته أعطاه عودا جافا (عصا) ليزرعها ويسقيها علها تصير شجرة, فما كان منه إلا أن أطاعه دون جدال حتي أصبحت هذه العصا شجرة كبيرة.
ثانيا:الإيمان الذي يتضح في صلواته من أجل توبة بائيسة الخاطئة التي أصبحت بصلواته وإيمانه بائيسة التائبة.لقد كان الجميع يشكون في توبتها فأجابهم سوف لا أكف عن الدعاء والبكاء من أجلها فلو كانت توبتها مستحيلة في نظر البشر لكن الله قادر أن يغير القلوب وليس عنده أمر مستحيل حتي الإقامة من الموت فقد كانت تلك المرأة في حالة موت روحي.
ثالثا:لقد كانت أمور كثيرة تحول دون ذهابه إليها وكان تلاميذه يعوقونه فأجابهم أن الأنبا أنطونيوس لم يتردد في مغادرة الدير بل نزل إلي الإسكندرية لكي ينقذ شعبه من بدعة وهرطقة آريوس.
هذا بالإضافة إلي نقاط أخري مضيئة في حياة هذا القديس العظيم ومنها عدم الإدانة إذ قال لتلاميذهيا أولادي ليس لنا أن ندينها فقد تتوب هي عن شرها بينما نسقط نحن ولا نتوب.
وبالفعل بقوة إيمانه أن الله قادر علي كل شيء استجاب الرب لدموعه وأقام هذه النفس من موت الخطيئة.
حل تذكار نياحة هذا القديس العظيم أمس الموافق العشرين من الشهر القبطي بابة… والتصويرة المنشورة توضحه في وضع الصلاة من أجلها وصعود روحها إلي السماء بعد توبتها.
د.آمال جورجي
e.mail:[email protected]