عقد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، اجتماعًا عبر الفيديو كونفرانس مع كل من اللواء عصام سعد محافظ أسيوط واللواء أشرف الداودي محافظ قنا واللواء أسامة القاضي محافظ المنيا وأحمد سامي نائب محافظ سوهاج.
بحضور الدكتور محمد ندا، خبير أول التنمية الحضرية بالبنك الدولي والدكتور هشام الهلباوي مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بقنا وسوهاج ، والدكتور خالد عبدالحليم، نائب مدير البرنامج، وعدد من أعضاء المكتب التنسيقي للبرنامج إلى جانب مشاركة عدد من ممثلى البنك الدولي “عبر تقنية الفيديو كونفرانس” من بينهم إلين أولافسن، خبير أول القطاع الخاص وهارش جويال استشارى التخطيط الحضري وأمل فلتس استشاري ورئيس فريق المشاركة المجتمعية.
وفي بداية اللقاء، أشاد وزير التنمية المحلية بمستوى التعاون والتنسيق الجيد بين الوزارة والبنك الدولى فيما يخص تنفيذ برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر فى محافظتى قنا وسوهاج، والاستعدادات الجارية حالياً للامتداد الجغرافي للبرنامج بمحافظي المنيا وأسيوط.
كما أشاد الوزير أيضاً بما بما حققه البرنامج علي مدار العامين والنصف الماضيين بفضل دعم السيد رئيس الجمهورية ومتابعة رئيس الوزراء، وكذلك الإشادة الدولية من الأمم المتحدة والبنك الدولي لما نتج من تطوير في مستوى الإدارة المحلية وخفض معدلات الفقر في قنا وسوهاج.
وخلال الاجتماع، أشار وزير التنمية المحلية، إلى النجاحات التي حققها البرنامج بفضل تضافر الجهود بين الحكومة المصرية بمختلف وزارتها ومؤسساتها والبنك الدولي حيث بلغ إجمالي المشروعات التي يتم تنفيذها 3589 مشروع بمحافظتي سوهاج وقنا، بالإضافة إلى إجمالي عدد 630 مشروع مقترح تنفيذه في خطة العام المالي 2021/2022، وما أسفرت عنها تدخلات البرنامج من خلق فرص عمل وتحسين جودة حياة المواطن ورضا المواطنين عن الخدمات المقدمة إليهم ورفع مستوى أداء العاملين بالإدارات المحلية.
كما أشار اللواء محمود شعراوي، إلى أن الممارسات التي تم تبنيها من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر في محافظتي سوهاج وقنا أصبحت مساهم وداعم جيد في تنفيذ برنامج تطوير الريف المصري ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، والذي يعد أكبر مشروع تنموي تشهده مصر.
و أوضح وزير التنمية المحلية، أن البرنامج ساعد في خفض الفقر بمعدل حوالى 7% و توفير 269 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة كما زاد معدل ضخ الاستثمارات بنسبة 40% ، مشيراً إلى استفادة 8695 مؤسسة بالقطاع الخاص و إصدار 7633 رخصة محلات، بالإضافة إلى استفادة 371 من العاملين بالتكتلات الاقتصادية، كما ساهم البرنامج في تنمية المناطق الصناعية وزيادة معدلات الإشغال، حيث ارتفعت معدلات الإشغال بالمناطق الصناعية بسوهاج إلى 39% وفى محافظة قنا 35%. ، وشدد اللواء محمود شعراوى على اهتمام الحكومة بتعزيز دور القطاع الخاص باعتباره حجر زاوية في تنفيذ العديد من مشروعات وبرامج الحكومة.
ووجه اللواء محمود شعراوي، الشكر لمحافظي قنا وسوهاج والأجهزة التنفيذية بالمحافظتين على المجهودات المبذولة خلال الفترة الماضية لنجاح البرنامج، وما تحقق من إنجازات فعلية على أرض الواقع منذ بداية عمل البرنامج وحتى الآن.
وأشار “شعراوي”، إلى الإصلاحات الهيكلية التخطيطية والمؤسسية التي قام البرنامج بتطبيقها وبدعم من الوزارة بمجالات التخطيط المحلي وإدارة الأصول والصيانة والتشغيل وتنمية الموارد المالية المحلية والتطوير المؤسسي وبناء القدرات والاعتبارات البيئية والاجتماعية ونظم عمل التعاقدات والمشتريات ساهمت جميعها في إدراج البرنامج بالأمم المتحدة ضمن أفضل الممارسات الحكومة المصرية، والذي يحقق تسع أهداف من إجمالي 17 هدف من أهداف التنمية المستدامة الأممية.
وأعرب ” شعراوي” عن أمله بأن يكون تنفيذ البرنامج على نفس المستوى في محافظتي المنيا وأسيوط خاصة بعد توفير التدريب والتأهيل اللازم لجميع الكوادر المحلية المشاركة في التنفيذ على أرض المحافظتين.
كما شهد اللقاء استعراض كافة مستجدات البرنامج على أرض محافظتى قنا وسوهاج، بالإضافة إلى الخطوات التي تم اتخاذها بمحافظي أسيوط والمنيا والاستماع إلى مقترحات المحافظين بشأن المشروعات المقترحة والتي سيجرى تنفيذها ضمن مكون التكتلات الاقتصادية بكل محافظة وفقاً للخطوات المرحلية للمشروع.
كما أشاد المحافظين بالدعم الذي قدمه وزير التنمية المحلية وفريق المكتب التنسيقي للبرنامج بالوزارة لتذليل كافة التحديات والصعاب ونجاح البرنامج على أرض محافظتي قنا وسوهاج لتحقيق حياة كريمة للمواطنين، وبناء القدرات للكوادر المحلية وتعزيز دور المشاركة المجتمعية عند تنفيذ ومتابعة المشروعات وتحقيق طفرة في مستوى الخدمات الأساسية والبنية التحتية والمناطق الصناعية والمراكز التكنولوجية والتكتلات الاقتصادية والتي ساهمت في تغيير الوجه الحضاري لمحافظات الصعيد وخفض مستوى البطالة ومعدلات الفقر.
كما تحدث محافظي المنيا وأسيوط حول الإجراءات والخطوات التي تمت خلال الفترة الماضية والزيارات التي قام بها ممثلي البنك الدولي للمحافظتين، وعرضوا بعض المقترحات والأفكار المطلوب تنفيذها لمواطني المحافظتين وعلى رأسها محور التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل في العديد من المشروعات ودعم التكتلات الاقتصادية وتطوير المواقف والساحات والأسواق واستغلال جميع الميزات التنافسية للمحافظتين ودعم مشاركة القطاع الخاص.
وأشار اللواء محمود شعراوي، إلى أن التمكين الاقتصادي وإيجاد فرص عمل مستدامة للشباب والمرأة المعيلة وجميع فئات الأسرة هو على رأس أولويات الحكومة في محافظات الصعيد تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية وتكليفات رئيس الوزراء، مشيراً إلى الدعم الذي قدمه برنامج تنمية الصعيد للتكتلات الاقتصادية في قنا وسوهاج وهو ما سيتم أيضاً في المنيا وأسيوط في مجالات الصناعات اليدوية والحرفية والاثاث والعسل الاسود والرمان والنباتات العطرية حيث سيتم ربط هذه التكتلات بمصادر التمويل وتنمية القدرات، والتى تشمل ١٠ تكتلات بمحافظتى سوهاج وقنا و ٤ تكتلات بمحافظتى أسيوط والمنيا وذلك فى إطار خطة شاملة تتضمن أكثر من ١٤٥ تكتل.
ومن جهته، أشاد الدكتور محمد ندا، خبير أول بالبنك الدولي بالجهود المبذولة من وزارة التنمية المحلية والمحافظات وأعضاء المكتب التنسيقي للبرنامج، وأعضاء وحدات التنفيذ المحلية حيث ساهمت كل تلك الجهود والعمل بروح الفريق الواحد بالإسراع من تنفيذ الخطط والمشروعات المستهدفة وفق الأهداف النهائية للبرنامج وإدارة عملية التنمية على المستوى المحلي.
وأكد ممثل البنك الدولي على دعم البنك للمبادرة الرئاسية حياة كريمة والتي تعتبر برنامج متكامل لتنمية وتطوير الريف المصري، مشيراً إلى رغبة البنك في أن تكون المحافظات الأربعة التي ينفذ فيها البرنامج نموذج يتم تعميمه في محاور العمل المحلي على جميع محافظات الجمهورية خاصة في ملف بناء القدرات للعاملين بالإدارة المحلية.
وأشار الدكتور محمد ندا، إلى دعم البنك الدولي لتعميم وتأصيل هذه الممارسات على المستوى القومي نظراً لأهميتها منها خطط عمل الإيرادات المحلية وإدارة الأصول على المستوى القومي للإستفادة من الخبرات المتراكمة لبناء القدرات وتطوير الإدارة المحلية. فيما أشارت السيدة الين أولافسن، خبير أول القطاع الخاص بالبنك الدولي إلى التقدم غير المسبوق من البرنامج خلال الفترة السابقة خاصة في مجالي دعم تنافسية التكتلات الاقتصادية، وتحسين الخدمات وإشراك المواطنين، في إطار تعزيز التنمية الاقتصادية المحلي.
ومن جهته، تقدم الدكتور هشام الهلباوي، مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بالشكر لبعثة البنك الدولي على تعاونها مع الحكومة المصرية، وأشاد بجهود المحافظين ودعم القيادة السياسية ورئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية في دعم التغيرات التي حدثت في الإدارة المحلية في المحافظات المستهدفة بهدف تنمية الاقتصاد المحلي من خلال تنفيذ منظومة لتنمية وتعبئة الموارد المالية المحلية ومنظومة التخطيط المحلي المتكامل، ودعم التنافسية وتحسين جودة البنية التحتية وتطوير الادارة المحلية.
وأكد “الهلباوي”، أهمية العمل على تفعيل لجان التخطيط المحلى على مستوى المحافظة المركز وإعداد خطط متكاملة فى إطار التنسيق مع مديريات الخدمات وإعداد نموذج تفصيلي لخطط الصيانة والتشغيل.