خمس ساعات عاشها كوكب الأرض في ظلام اجتماعي إلكتروني دامس عندما توقف الفيسبوك والإنستجرام والواتس آب!..
كلها تطبيقات شركة الفيسبوك المتناهية الكبر التي يصل عدد مستخدميها إلي مليارات البشر!..
تعددت الأسباب المعلنة والظلام واحد, نتيجة واحدة هي أن البشرية أصابها الشلل, وأن مليارات الدولارات توقفت حركتها حول العالم, وأن التواصل أصبح شبه منعدم, بعد أن نسي العالم وسائل الاتصال القديمة العتيقة نسبيا!..
كارثة أصابت العالم إلكترونيا جعلت الحكومات تفكر مليا في أن ما حدث هو بروفة حرب إلكترونية, أو بروفة فقد لتاريخ البشرية ومستنداتها وعلومها التي لم تعد إلا رموزا رقمية سابحة في الفضاء!..
رغم صعوبة المشهد, إلا أنه أحيا في عقلي وقلبي مشروعا قديام, وفكرة حاولت سنوات أن أصل بها إلي المسئولين في مصر!..
مشروع موقع مصري إلكتروني للتواصل الاجتماعي, شيء شبيه بالفيسبوك وإنستجرام والواتس آب معا, مضافا إليهم التويتر والتيك توك ويوتيوب!..
أعرف أن الفكرة ليست جديدة, وأن الحلم راود الكثيرين من قبلي, ولكن حلمي كان مختلفا.
أحلم بأن ينطلق هذا المشروع من مدينة شرم الشيخ, وتحديدا من مؤتمر شباب العالم في شرم الشيخ!.. لذلك اخترت له اسم شارميو الذي يعني اختصارا لكلمة شباب شرم الشيخ.
مساحة إلكترونية يتبادل فيه شباب العالم أفكارهم وأعمالهم ومبادراتهم كما يفعل المؤتمر -الذي توقف بسبب كورونا- كل عام, ويختلف عن كل التطبيقات السابقة بأنه تطبيق نظيف, ولا حوار فيه عن صراعات وحروب ودمار وإرهاب, لا حوار فيه عن أديان ومذاهب وانتماءات عرقية, أو جماعات تقدم للناس كيفية صنع القنابل والأحزمة الناسفة!..
تطبيق وموقع للإنسانية يحمل السلام والخير للأجيال القادمة, يحمل رسالة مصر الأخلاقية إلي العالم, وهي نفس رسالة مؤتمر شباب العالم في شرم الشيخ.
قد تكون مصر بهذه الرسالة هي المؤهلة بين دول العالم لنجاح موقع تواصل اجتماعي جديد, نري فيه الأخلاق والعلم والمبادرات الإنسانية, خاصة إذا أعلنا عن اختيار الشباب المشارك في مؤتمر شرم الشيخ عبر التجارب المنشورة علي الموقع, وأن يكون التقديم من خلال ترشيحات شباب العالم لأصحاب المبادرات الأكثر نجاحا وتأثيرا عبر الموقع.
قد يكون هذا الموقع وهذه الفكرة بمثابة بداية حلم المشروع الإلكتروني المصري, مثل كل المشروعات العالمية الناجحة التي تسعي إليها مصر وتعمل عليها, ارتكازا علي فكرة مؤتمر شباب العالم التي نجحت مصر في تنظيمها ولفت أنظار العالم وشباب العالم لها.
وإذا قدر الله لها النجاح خاصة إذا حازت علي اهتمام الرئيس شخصيا وكان هو أول الأعضاء بها, ستقلل من تأثير أي كوارث إلكترونية قادمة, وتجعل لمصر ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا السيطرة علي جزء مهم من هذا العالم الإلكتروني المؤثر في البشرية.
مصر قادمة علي مشروع عملاق لتجميع وتوزيع توصيلات الإنترنت إلي المنطقة الإقليمية المحيطة بنا, وينبغي أن نتبني بالتوازي مشروعات مماثلة, تحقق جزءا من الأمان الإلكتروني, وتحقق أيضا دخلا كبيرا قد لا يقل عن أحد المشروعات العملاقة.
Sharmyou.com أو sharm alshaikh youth هو حلم قديم تجدد مع الكارثة التي واجهناها منذ أيام قريبة, ورب ضارة نافعة, ولعلها تجد من يهتم بها وينفذها.