حالة من الفخر والسعادة إنتابت الشاب محمد نجم أبن ال 18 خريف، والذى يحمل أصول مصرية / صومالية، عندما قرر والدة إنهاء فترة عملة بالممكة العربية السعودية والعودة إلى مصروتحديدا بلدته أسوان، والتى عشقها قبل أن تطأ قدمه أرضها الطيبة، ولكن سرعان ما تبدل هذا الشعور بالخوف من المستقبل، بعد إصطدم الشاب بواقع مرير لعدم الإعتراف بجنسيتة المصرية، لفشل والدة فى تقديم أى مواثيق للجهات المعنية مثل قسيمة الزواج أوغيرها،، وبعد ان بات محاولات الشاب بالفشل،، أطلق إستغاثات ونداءات للرئيس السيسى بالنظر له بعين الرأفة وحل مشكلته فى منحة الجنسية المصرية فهو محروم من حقوق كثيرة يتمتع بها المصرين
فى البداية يقول نجم محمد نجم 65 سنة والد ” محمد ” كنت أعمل بالسعودية منذ عام 90 مع بداية حرب الخليج،،، وتزوجت عام 2000 من سيدة صوماليه كانت تقيم هناك على طريقة “زواج السنة او الزواج القبلى” وهو عبارة عن إشهار بوجود طرف عن كل من الزوج والزوجة ، فكان طرف الزوجة شيخ قبيلتها وفقا لنظام الزواج الصومالى،، وسارت الأمور على هذا النحو حتى أنجبنا محمد عام 2003
وتابع قائلا ” بعد عدة سنوات من الزواج أنفلصنا وفضلت الزوجة ترك ولدها لى لتربيته فى مصر، نظرا للظروف الإقتصادية التى تعيشها الصومال والتى عادت هى اليه
واشار الأب ” نجم ” أنه عاد بنجله إلى مصر وهو ابن 7 سنوات بوثيقة عبور إستخرجها من السفارة المصرية بجدة لتمكينه من الدخول إلى الحدود المصرية عبر ميناء سفاجا ، ومنذ ذلك الوقت يقول الأب أنه يجد صعوبة بالغة فى استخراج شهادة ميلاد او أى أوراق ثبوتية لنجلة حتى أصبح عمره 18 سنة الأن.
وأضاف أنه توجه لكافة الجهات الرسمية سواء مكتب الخارجية المصرية بأسوان، او السجل المدنى أو المجلس القومى للمراة والمجلس القومى للطفولة والأمومة وغيرها والتى رفضت جميعها حصول الأبن على الجنسية المصرية لحين إستكمال بعض الأوراق الرسمية التى طلبوها منى من بينها إشهار عقد الزواج،، الأمر الذى دفعنى إلى التواصل مع والدة ” محمد ” فى الصومال والتى قامت بإرسال ما يسمى ( بعقد نكاح) أو عقد زواج عبر السفارة الصومالية بالدقى بالقاهرة، ولكن كانت المفاجئة عدم إعتراف الجهات الرسمية فى مصر بهذا العقد، مطالبة بعقد زواج رسمى صادر من المحكمة الرسمية فى الصومال يصادق هذا الزواج.
وإستطرد الأبن ” محمد نجم ” 18 سنة قائلا ، أنه فى الوقت الذى كان يتطوق شوقا بالذهاب إلى مصر، منذ أن كان يقيم مع والده ووالدته فى المملكة العربية السعودية، الا أن الواقع صدمة بكل صدق ، بعد ان علم أنه حرم من جنسيته المصرية وأصبح لا يتمتع بجنسية البلد الذي أحبه وكان يتطوق شوقا للعيش فيه”.
وقال أنه يعامل حاليا فى اسوان “معاملة الغرباء” على الرغم من أصول والده النوبية حيث يعيش بمنطقة صحارى جنوب مدينة أسوان،
، مضيفا “أنه يمارس كل عادات وتقاليد أبناء مصر، بل انه يعرف تاريخ هذا الوطن جيداً، وأكثر من ذلك، فهو يتباهى بكونه مصريا ، اكثر من أى جنسية أخرى
وأكمل “نفسى أتعلم وأمسك بطاقة فى إيدى”.. كما إنه محروم من دخول المدارس ولم يلتحق بأى مدرسة منذ طفولته وتعلم فى المنزل مع شقيقه لأبيه، وكان يتمنى أن يدرس ويتعلم ويلتحق بإحدى الجامعات، كما تمنى أن يتزوج وأن يقدم على وظيفة وغيرها من الأمنيات التى جعلت منه مختلفاً عن غيره من الشباب بسبب عدم استخراجه شهادة ميلاد منذ ولادته حتى اليوم.
” الشاب محمد نجم” إختتم حديثة بإستغاثة ونداء وجهها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى بالنظر بعين الاب إلى مسقبله وحل مشكلته فى منحة الجنسية المصرية فهو محروم من أبسط الحقوق التى يتمتع بها كثير من المصريين.