رحل عن عالمنا اليوم، أ.د. أحمد عبد القادر جلال، الدكتور المتفرغ في اللغة القبطية بكلية الآثار جامعة القاهرة.
اقتصر تدريسه في أعوامه الأخيرة على طلبة الدراسات العليا، وكسائر من درسوا اللغة القبطية بكلية الآثار، اتعمد منهج د. أحمد جلال على الربط بين اللغة القبطية وبين اللغة المصرية القديمة.
اشتهر بكونه حازمًا محبًا للدقة والالتزام. متمسكًا بحق الطالب في الدراسة والبحث وبحق المجتمع في باحثين أقوياء. في أغلب الأحوال كنا نراه بشوشًا، متمعًا بصحة جيدة رغم سنه المتقدم.
ولكونه متعمقًا في اللغة القبطية، كان أحيانًا ما يتفاخر بأن أبنه يلقبه بـ”أبونا”.
وُلد الدكتور أحمد جلال، بالأقصر يوم 7 أكتوبر عام 1949. وحصل على الليسانس من قسم الآثار المصرية بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1971، ثم ماجستير في الآثار المصرية، متضمنة ألقاب الأمارة حقوقها واختصاصتها في مصر القديمة، كلية الآثار بجامعة القاهرة في 13 فبراير 1980، تلاها الدكتوراه في الآثار القبطية من قسمي “الدراسات المصرية” و”القبطية” في جامعة مونستر بألمانيا الغربية وقسم الآثار المصرية في كلية الآثار جامعة القاهرة في 8 أبريل عام 1986. وحصل على الاستاذية في الدراسات القبطية “لغة وفنون” في قسم الآثار المصرية في 31 أكتوبر 2001.
تقلد العديد من الوظائف الأكاديمية منها؛ أستاذ مساعد في قسم التاريخ بكلية تربية حجة بجمهورية اليمن في الفترة من 17 أكتوبر عام 1990 حتى 31 أغسطس عام 1994. وأستاذ مشارك في قسم الآثار بكلية الآداب جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان، مشرف منتدب من كلية الآداب جامعة السلطان قابوس في مراسم حفر محددة بأقسام الآثار في جامعتي العين بالإمارات العربية المتحدة والبحرين بمملكة البحرين وذلك في الفترة من أكتوبر عام 1998 حتى 1 يوليو 2003، وكيل كلية الآثار في جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث في الفترة من 10 ديسمبر 2003 إلى 9 ديسمبر 2006، أستاذ زائر لجامعة كانساي باليابان في الفترة من 13 نوفمبر 2008 حتى 19 ديسمبر 2008، عضو مشارك في حفائر كلية الآثار بمنطقتي الهرم وعرب الحصن في الفترة من 1 يونيو 1975 حتى 1 يوليو 1981.
ونشر الفقيد أكثر من 23 انتاجًا علميًا باللغتين الإنجليزية والعربية عن دراسات متخصصة في مجالات التراكيب البنيوية والتوصيفية في اللغة المصرية القديمة في العصرين المتوسط والمتأخر، وفي اللغة القبطية متضمنة نقاطًا في أصولها القواعدية واللغوية، كما نشر نصوص دينية وتفسيرات لأراء وتوجهات كهنوتية ورهبانية، فضلًا عن تفاصيل دقيقة لمدى فاعلية اللغة اللغة القبطية فقي مناطق النوبة المصرية.
شارك أيضًا كعضو في الكثير من الجمعيات والهيئات العلمية من بينها لجتني المتحفين “الطبي” و”الحضاري” ولجنة النشر العلمي بوزارة الثقافة المصرية. كما كان عضو مشارك في جمعية الآثاريين العرب والجمعية التاريخية وجمعية الآثار القبطية.
حاضر وشارك في مؤتمرات وندوات علمية في لندن وهايدل برج وكانساي، فضلًا عن عواصم عربية عديدة.
كُرّم في مناسبات أكاديمية متنوعة من الجامعات المصرية والعربية والروسية عن أبحاث متخصصة معنية بجامعات هذه الدول.