جميعنا يعلم أن فن التصوير هو عبارة عن تجميد للحظة معينة أو مشهد معين ، يرغب المصور أن يسجله ويحتفظ به و يعرضه للجميع حتى يروا جمال اللحظة المسجلة بواسطة كاميرا التصوير .
ويساهم أيضًا فن التصوير في تسليط الضوء على القضايا التي تشغل بال كل مجتمع ، و إبراز جمال لم يكن يلتفت له أحد .
كل هذه الأفكار دفعت المصور الشاب البورسعيدي “محمود” لعمل فوتو سيشن يسلط فيه الضوء على عدة قضايا في مجتمعنا ، كان أهمها التنمر ، ومرضى البهاق .
و لتفاصيل الفوتوسيشن تحدثنا مع “محمود” والذي عرفنا بنفسه في البداية قائلاً :” اسمي محمود أشرف الطنطاوي ” 20 سنة ، بورسعيدي ، وجلسة تصوير التي قمت بها لأحد الفتايات من مصابي مرض البهاق ، وذلك تقديرًا واحترامًا لجميع المرضى وعلى رأسهم مرضى هذا المرض الذى يمكن أن يظهر بشكل جمالى كلوحة فنية مبهجة.
وحكى “محمود” عن سبب اختياره لتصوير موديل مصابة بمرض البهاق ، حيث قال : كنت أريد تسليط الضوء على قضية نعاني منها في مجتمعنا ، فالصوره تحكي عن التنمر ، وتأثيره على كل أحد منا ، هذا بخلاف أنني كنت أريد إظهار الجانب الجمالى فى هذا المرض من خلال التعامل معه كلوحة جمالية ، حيث من الممكن أن تزيد الشخص ملامح جذابة وليس باعتباره مرضًا وذلك من خلال التقاط عدة صور من زوايا مختلفة تعمل على إبراز الجانب المبهج والشكل الرائع .
وعبر”محمود” عن سعادته الغامرة من ردود الأفعال على الصور والتي كان أغلبها رافضًا لفكرة التنمر وإيذاء أي شخص آخر مختلف عنه ، لأننا كلنا في النهاية نسخ مختلفة عن بعضنا البعض ، ويجب تقبل هذه الفكرة البديهية ، والتعامل مع بعضنا رغم اختلافنا ، وقال :” مفيش فرق بين حد ” .
وتابع “محمود” أنه يرجو أن يكون قد استطاع تقديم دعم نفسي ومعنوي لهم ، واختتم حديثه بأنه سيواصل السعي في التصوير ، ومناقشة قضايا ومواضيع أكثر وأكثر .