أعلنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ترحيبها بإعلان الرئيس “عبد الفتاح السيسي” رئيس جمهورية مصر العربية عدم تمديد العمل بحالة الطوارئ في البلاد.
وكانت السلطات قد أعلنت فرض العمل بحالة الطوارئ في البلاد بشكل متتابع منذ أبريل ٢٠١٦ ، بعد سلسلة من الاعتداءات الإرهابية على كنائس وتجمعات للمواطنين المسيحيين في القاهرة وشمالي سيناء وطنطا والاسكندرية اوقعت اكثر من ٣٠٠ شهيد وجريح، تلاها هجمات إرهابية على تجمع مسيحي أدى إلى استشهاد ٢٦ مواطنا غربي بني سويف في صيف ٢٠١٧ والمصلين المسلمين لصلاة الجمعة في شمالي سيناء أدى لاستشهاد ٣١٥ مواطن وإصابة ١٢٠ آخرين.
وترى المنظمة أن الانفراجات التي تشهدها البلاد منذ مايو/ أيار ٢٠١٩ تسير بثبات يبعث على التفاؤل من خلال الافراجات المتتابعة لغالبية محتجزي الرأي وإنهاء الملاحقة لأغلبية المتهمين في القضية رقم ١٧٣ من ناشطي المجتمع المدني، وتبني رئيس الجمهورية إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ٢٠٢١ – ٢٠٢٦ في سبتمبر/أيلول الماضي.
وتعرب المنظمة عن املها في استكمال هذه الانفراجة خلال الأسابيع المقبلة على نحو ما هو مأمول لاغلاق الملفات التي شكلت بواعث القلق خلال الفترة الماضية والبدء في سلسلة الإصلاحات التشريعية التي تضمنتها الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
وتضع المنظمة امالا كبيرة على الخطوات التي تعتزم مصر اتخاذها في سياق رهان المنظمة على قدرة مصر في تقديم النموذج والقاطرة في مجال حقوق الإنسان في المنطقة العربية بما لها من تأثير كبير دفع الآباء المؤسسين للمنظمة لاختيار القاهرة مقرا لها ولمهمتها الإقليمية.