… وإذا برجل واقف قبالته وسيفه مسلول بيده.. فقال… أنا رئيس جند الرب
(يش 5:13)
بعد أن بدأ عام جديد في التقويم القبطي وكما نعلم ارتباط هذا التقويم بالتقويم المصري القديم والذي لا يزال يستخدم في مواقيت الزراعة والحصاد, أذكر هنا أنه لم يغفل آباء الكنيسة منذ بدايتها عن أن ترفع صلوات وتضرعات من أجل الزروع وثمار الأرض وأيضا من أجل صعود مياه النيل, نيل مصرنا الحبيبة طالبة أصعدها كمقدارها…, نيل مصر يارب باركه. بل الأكثر من ذلك أن كنيستنا القبطية تخصص لذلك الأمر صلوات خاصة تعرف بأوشية الزروع.
جدير بالذكر أيضا ماجاء في التقليد القبطي coptic tradition أن الملاك ميخائيل يسجد أمام العرش الإلهي ثلاثة أيام من كل عام يتشفع من أجل صعود مياه النيل حقا, هو رئيس الملاك الأطهار صاحب الدالة القوية من والشفاعة المقبولة أمام الله.
لا نغفل عن أن طائفة الملائكة تشكل رتبا عديدة كل منها يختص بالعمل المكلف به من الله, فمنهم الشاروبيم والسيرافيم الذين يختصون بالتسبيح, ومنهم من يكلف بالبشائر المفرحة مثل الملاك جبرائيل الذي بشر زكريا الكاهن ثم القديسة مريم العذراء, ومنهم من يكلف بحراسة البشر مثل الملاك رافائيل الذي رافقه طوبيا في رحلته, أما الملاك ميخائيل صاحب هذا التذكار فهو كما أعلن عن نفسه ليشوع بن نون أنه رئيس جند الرب. نحتفل بتذكاره في الثاني عشر من كل الشهور القبطية ولذلك حل هذا التذكار أول أمس الموافق الثاني عشر من شهر بابة,
د. آمال جورجي
e.mail: [email protected]