تسبب العطل المفاجئ في فيسبوك وانستجرام وواتساب وأمازون على مستوى العالم في ارتباك شديد لآلاف الجهات التي تعتمد على هذه المواقع في عملها.
وألمح البنتاجون، إلى احتمال وجود تهديد أمني فيما استبعد ذلك عدد من موظفي فيسبوك في تصريحات لهم لجريدة نيويورك تايمز، ورفضوا الكشف عن هوياتهم.
في مقابل العطل العالمي، انتعش عددا من المنصات الأخرى المعنية بالتواصل الاجتماعي مثل تليجرام وسيجنال وفيبر واحتفظ تويتر بمرتاديه الذين قاموا ببث عبارات السخرية حول الأعطال في المواقع الأخرى.
من ناحية أخرى كان، العطل قبلة الحياة للمواقع الصحفية التي كانت قد فقدت بريقها المهني من ناحية السبق الخبري بسبب قوة ” الترند” في مواقع التواصل الاجتماعي التي كشف عطلها أنها احتلت مكان المواقع الإخبارية عن غير حق، وعاد الصحفيين إلى سابق عهدهم في ملاحقة النشر الخبري على المواقع المندوبة لمؤسساتهم الصحفية بدلًا من حسابتهم الفيسبوكية الخاصة.
وفيما يواجه الملايين من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي والتجارة الإلكترونية في العالم خسائر كبيرة بسبب هذا العطل، أعرب البعض عن سعادته بسبب توقف انستجرام تحديدًا لما يسببه من أزمات للمراهقات حسب ذكر صحيفة نيويورك تايمز.
أما موقع داون ديتكتور” (Down detector) -المعني برصد أعطال الإنترنت- فقد أعلن تعطل الشبكات ولم يتم التوصل للأسباب الحقيقية.
و دعا حساب واتساب الرسمي العملاء عبر حسابه على تويتر للصبر حتى إصلاح العطل.
ومن الناحية الاقتصادية، انخفضت أسهم شركة فيسبوك بنسبة 5.3%، ووصل سعر السهم الواحد إلى 325 دولار أميركي، مقارنة بسعره في بدء التعاملات، الذي كان يبلغ 335 دولار أميركي في الساعات الأولى من صباح اليوم.
فيما نقلت “وول ستريت جورنال” (Wall Street Journal) عن مصادر، أن انقطاع خدمات فيسبوك أدى لأعطال في وسائل الاتصال الداخلي للشركة وتطبيقات عمل الموظفين.
وأيًا كانت النتائج وعودة شبكات التواصل الاجتماعي بعد ساعة أو يوم أو أكثر ففي النهاية كشف العطل عن أنه لأسباب معلومة أو مجهولة لا يمكن الاعتماد، بشكل مطلق على العالم الافتراضي، وأنه ما من تواصل افتراضي يمكنه أن يحل مكان التواصل الحقيقي.