صدر عن أمانة سرّ بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية البيان التالي:
رفع البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، فور وصوله إلى كنيسة مار يوحنّا الرسول في مدينة أرنهِم – هولندا،صلاة من أجل لبنان إثر حصول الأحداث الأمنية المؤسفة والمُدانة والتي روّعت المواطنين في العاصمة بيروت، ومن ضمنها في المنطقة المحيطة بمقرّ الكرسي البطريركي وكاتدرائية سيّدة البشارة.
تضرّع غبطته إلى الرب يسوع، بشفاعة أمّه مريم العذراء سيّدة النجاة، سائلاً إيّاه أن يبسط أمنه وسلامه في لبنان، ويعيد الهدوء والاستقرار إلى ربوعه، طالباً الرحمة للضحايا والشفاء للجرحى، وشاكراً الله على سلامة المواطنين.
وناشد غبطته جميع المسؤولين كي يحكّموا ضميرهم وحسّهم الوطني، ويُعلوا خير الوطن والمصلحة العليا فوق كلّ اعتبار آخر، إذ يكفي المواطنين همّ الأزمة المعيشية والاقتصادية والمالية الخانقة، والتي أوصلت البلاد إلى قعر التقهقر والانهيار، ليأتي الهاجس الأمني ويهدّد حياة الناس وسلامتهم، من أطفال وطلاب وشباب ورجال ونساء وعمّال وموظّفين وسكّان آمنين، ارتضوا البقاء والصمود في الوطن رغم الظروف العصيبة الراهنة.
وسأل غبطته الرب القدير أن ينهي هذه الأيّام ويزيل هذه المحنة في أقرب وقت، ويعضد أصحاب الإرادة الصالحة للوصول بالوطن إلى ميناء الخلاص والعودة إلى الحياة الطبيعية.
وشهدت العاصمة اللبنانية، منذ ساعات توترًا على خلفية احتجاجات نظّمها أنصار “حزب الله” و”حركة أمل” أمام قصر العدل ومنطقة الطيونة، مناهضة للمحقق العدلى فى انفجار مرفأ بيروت، وذلك بعد تعليق التحقيق للمرة الثانية.
تحولت منطقة الطيونة، إلى ساحة حرب شهدت خلالها إطلاق رصاص كثيف وقذائف ثقيلة وانتشار قناصة على أسطح أبنية.
ورغم انتشار وحدات الجيش اللبنانى فى المنطقة، بدأ إطلاق النار، بشكل مفاجئ خلال تجمع عشرات المتظاهرين من مناصرى حزب الله وحركة أمل أمام قصر العدل.
وبثّت وسائل إعلام لبنانية مباشرة على الهواء مشاهد ظهر فيها مسلحون يطلقون النار فى الشوارع وإطلاق رصاص من قناصة فى أبنية مهجورة، وأسفرت المواجهات عن سقوط 6 قتلى وأكثر من 32 جريحًا.