أثناء لقاء قداسة البابا تواضروس الثاني بمجمع كهنة الإسكندرية بعد ظهر اليوم بالمقر البابوي بالإسكندرية ،ألقى قداسة البابا كلمته على الآباء الحضور، من خلال كلمات القديس بولس الرسول في رسالته لأهل أفسس “أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ، أَنَا الأَسِيرَ فِي الرَّبِّ: أَنْ تَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلدَّعْوَةِ الَّتِي دُعِيتُمْ بِهَا. بِكُلِّ تَوَاضُعٍ، وَوَدَاعَةٍ، وَبِطُولِ أَنَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْمَحَبَّةِ. مُجْتَهِدِينَ أَنْ تَحْفَظُوا وَحْدَانِيَّةَ الرُّوحِ بِرِبَاطِ السَّلاَمِ. جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَرُوحٌ وَاحِدٌ، كَمَا دُعِيتُمْ أَيْضًا فِي رَجَاءِ دَعْوَتِكُمُ الْوَاحِدِ. رَبٌّ وَاحِدٌ، إِيمَانٌ وَاحِدٌ، مَعْمُودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ، إِلهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ، الَّذِي عَلَى الْكُلِّ وَبِالْكُلِّ وَفِي كُلِّكُمْ.” (ص ٤ : ١ – ٦) متحدثًا عن “الطاعة والخضوع” مستشهدا بعبارة “من له اذنان للسمع فليسمع” والتي تكررها الكنيسة على أبنائها ابتداءًا من الأحد الأول من شهر هاتور وخلال صوم الميلاد والصوم الكبير، وحتى ليلة أبو غالمسيس. مما يدل على أهمية هذه العبارة وأهمية عمل الحواس وبالأخص الأذن والعين والقلب، ودورها في حفظ الوصية والدعوة للكهنوت.
وأوصى قداسته الحاضرين، قائلًا:
– لا تخدع نفسك بأنك أفضل من الآخرين.
– اقبل الكلمة المسموعة في كل حين كأنها رسالة شخصية لك.
– انتهز الفرص المتاحة بين يديك: الصحة، الوقت، الصلاة، الصوم.
وعن الأصوات التي يجب أن تكون الأذن الروحية حساسة لها أشار قداسة البابا إلى صوت الضمير ، صوت الوصية، صوت المرشد الروحي، صوت الطبيعة، صوت الحياة، صوت الكنيسة وآبائها.
وفي ختام اللقاء قدم قداسته بعض الهدايا التذكارية للآباء الكهنة الحاضرين.
حضر اللقاء من أحبار الكنيسة الآباء أساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالأسكندرية، أصحاب النيافة الأنبا بافلي (قطاع المنتزه) والأنبا إيلاريون (قطاع غرب) والأنبا هرمينا (قطاع شرق).
Attachments area