تحتفي الأمم المتحدة، اليوم الخميس، ولأول مرة، باليوم العالمي للقطن.وتم تخصيص يوم 7 اكتوبر من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للقطن تقديراً لانه مصدر رئيسي لسبل العيش والكسب للعديد من أصحاب الحيازات الصغيرة والعمال الريفيين، بمن فيهم النساء، حيث يتيح فرص للعمل والكسب لبعض المناطق الريفية الأفقر في العالم.
وهي أول احتفالية أممية بالقطن، تسعى المنظمة الدولية من خلالها إلى إذكاء الوعي بقطاع القطن ودوره الحاسم في التنمية الاقتصادية والتجارة الدولية والتحفيف من حدة الفقر.وتهدف هذه الاحتفالية كذلك إلى إبراز أهمية النمو الاقتصادي المضطرد والشامل والمستدام وإتاحة فرص العمل المنتجة واللائقة للجميع.
ويتيح إنتاج طن واحد من القطن فرص عمل على مدار العام لـ 5 أشخاص في المتوسط في بعض المناطق الأكثر فقرا. وتقدر الأسرة المستفيدة من عوائده بنحو 100 مليون أسرة في جميع أنحاء العالم. تقديرا لهذه المساهمات وغيرها، وهذا يجعل القطن مساهما رئيسيا في تحقيق أهـداف التنمية المستدامة، بحلول عام 2030.
بالنسبة للأمم المتحدة، فالقطن أكثر من مجرد سلعة. فهذا النسيج الطبيعي هو منتج يغير مجرى حياة ما يزيد عن 28 مليون مزارع في جميع أنحاء العالم، فضلا عن النفع الذي يعود به على ما يزيد عن 100 مليون أسرة في 75 دولة في 5 قارات من قارات العالم.
وتسعى الأمم المتحدة إلى زيادة الوعي بالدور الحاسم الذي يلعبه القطن في التنمية الاقتصادية والتجارة الدولية والتخفيف من حدة الفقر.باعتبار القطن محصولا مقاوما للتغيرات المناخية، يمكن أن نزرعه في المناطق الجافة والقاحلة. ومع أن مزارع القطن تغطي 2.1 في المائة فقط من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم، ومع ذلك فهو يلبي 27 في المائة من احتياجات المنسوجات في العالم.
ولا يكاد يُهدر شيء من القطن، فهم يُستخدم في المنسوجات وأعلاف الحيوانات وزيوت الطعام ومستحضرات التجميل أو الوقود وغيرها من الاستخدامات الأخرى. وتم تطوير استخدامات أخرى مؤخرا، مثل استخدام الخيوط المصنوعة من القطن في الطابعات ثلاثية الأبعاد، لأنها توصل الحرارة جيدا، وتصبح أقوى عندما تكون رطبة، وتكون أكثر قابلية للتوسع من مواد مثل الخشب.
الجدير بالذكر ان مبادرة اليوم العالمي للقطن ولدت في عام 2019، عندما اقترح أربعة منتجين للقطن في أفريقيا جنوب الصحراء- بنن وبوركينا فاسو وتشاد ومالي- يُعرفون باسم “مجموعة البلدان الأربعة المنتجة للقطن” على منظمة التجارة العالمية الاحتفال باليوم العالمي للقطن في 7 تشرين أكتوبر. واليوم اعترفت الامم المتحدة رسميا بيوم القطن
عملت وكالات الأمم المتحدة لسنوات من أجل هذه المهمة. فعلى سبيل المثال، ساعد مركز التجارة الدولية ومنظمة التجارة العالمية مجموعة البلدان الأربعة المنتجة للقطن على تحسين الإنتاج وتحسين قدرة العمليات المحلية، فضلا عن مناقشة الإصلاحات التجارية اللازمة للتصدي للحواجز التجارية الكبيرة وغياب المساواة بين منتجي القطن في البلدان النامية.
ولطالما عرضت وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة، وهي منظمة الأغذية والزراعة، تقديم الدعم الفني والسياساتي للبلدان النامية لتعزيز الإنتاجية وإتاحة مزيد الفرص في سلسلة قيمة القطن. فعلى سبيل المثال، يساعد مشروع + القطن، وهو مبادرة تعاون مع البرازيل، المنتجين في أمريكا اللاتينية على إدخال أساليب زراعية مبتكرة.
ودعت الأمم المتحدة إلى مواصلة العمل على تقديم المساعدة لقطاع القطن في البلدان النامية لمواصلة الزيادة الإنتاجية والاستثمار وجلب الابتكار والمعايير المستدامة لزيادة فوائد قطاع القطن في جميع أنحاء العالم.