الأسرة هي العالم الأول الذي ينشأ فيه الطفل, لذلك لها دور كبير في التربية, فقد أوضحت حلقات مسلسل إلا أنا حكاية بالورقة والقلم تأثير دور التربية علي تكوين شخصية الأبناء, فهو يعرض مشكلة ليلي التي تتعرض لاختراق بيانات هاتفها وحسابات أهلها من قبل خطيبها هشام البلوجر الشهير انتقاما منها لفسخ خطوبتها علي أثر إصرار خطيبها علي نشر كل تفاصيل حياتهما علي مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما ترفضه ليلي بالإضافة إلي تدخل والدته الشديد في حياة هشام, فهي تدلل ابنها كأنه لازال طفلا تتحكم في جميع اختياراته, بل وتطالب ليلي بالاهتمام به بنفس الطريقة.
المسلسل يوضح أن البطل يعترف بشعوره بالحرمان والخزلان من أقرب الناس إليه بالرغم من شهرته وغناه.
ويعجب هشام بليلي لأنه يري فيها ما حرم منه قبل, شخصيتها المتصالحة مع نفسها ومع من حولها وعدم مشاركة حياتها علي مواقع التواصل الاجتماعي لعدم اهتمامها بالشهرة أو حب الظهور, بالإضافة إلي أسرتها المترابطة والتي اهتمت بتربيتها علي الثقة بالنفس والحرية في اتخاذ قرارتها وهذا ما يفتقده هشام في تربيته.
المسلسل أوضح بعض أخطاء الآباء وكيف يتوارثها الأبناء وتأثيرها في تكوين شخصيتهم, فالأسرة السوية ينشأ فيها طفل سوي يكبر متصالحا مع نفسه ومجتمعه.
هذا الطفل يري الأشياء الجميلة التي يمتلكها ويشكر الله عليها وهو ما يمنحه الرضا والسعادة والقدرة علي تغيير الظروف, فهو يري المستقبل كله فرص حتي وإن قابلته المشاكل. هذا النوع أيضا يري الناس جميلة لكن بها بعض العيوب لأننا بشر.
أما الأسرة المفككة ينشأ بها أطفال ناقمة علي حياتها تفكر في نفسها فقط وتسعي دائما أن تأخذ ولا تعرف كيف تعطي.
فنحن كآباء نعيش طوال حياتنا نهتم بأبنائنا, ولكن في بعض الأحيان لا تأتي الثمار بما حلمنا به فيجب أن نهتم بالغرس والتربية جيدا.