عقب محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على قرار المهرجان بتكريم النجم كريم عبد العزيز، ومنحه جائزة فاتن حمامة للتميز، في دورته الـ 43، قائلاً: “إن المهرجان يحرص دائما على أن يكرم النماذج التي تجمع في مسيرتها ما بين الموهبة والجماهيرية والعطاء للسينما وهو ما ينطبق على النجم كريم عبد العزيز، الذي سيتم منحه جائزة فاتن حمامة للتميز”.
وتابع “حفظي”: “كريم عبد العزيز، احترمته على مدار 20 عاما من النجاح في مشوار قدم من خلاله الكوميديا والأكشن والإثارة والرعب والرومانسية ونجح في ذلك باقتدار وفاجأنا أحيانا باختياراته الجريئة، وليس من الصدفة أنه ضمن النجوم الأعلى إيراداً في تاريخ السينما المصرية دون أن يسير على وهم النمط المضمون”.
من جانبه وجه النجم كريم عبد العزيز، الشكر لإدارة المهرجان على هذا التكريم الذي يحمل اسم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، واصفا التكريم بأنه بمثابة نقطة فارقة في مسيرته الفنية التي انطلقت من فيلم “اضحك الصورة تطلع حلوة”، وصولا إلى مسلسل “الاختيار 2” الذي عرض في رمضان الماضي وفيلم “كيرة والجن” الذي يواصل تصويره حاليا.
أضاف “عبد العزيز” أن التكريم ذكره ببداياته التي كان يأمل فيها أن يكون ضمن الفنانين المدعوين لحضور فعاليات المهرجان، الذي يعد أحد أعرق المهرجانات السينمائية بل وأهمها في منطقة الشرق الأوسط، ليجد نفسه في الدورة المنتظر إقامتها نوفمبر المقبل، مكرما وليس مدعوا فقط.
جدير بالذكر أن النجم كريم عبد العزيز، هو نجل المخرج الكبير محمد عبد العزيز، ولذلك فإن العمل في المجال الفني لم يكن أمرا غريبا عليه، إذ أنه عاش طفولته في أستوديوهات التصوير بجوار كبار الفنانين، حيث شارك في العديد من الأفلام السينمائية التي أخرجها والده من بينها “انتبهوا أيها السادة” (1978)، “البعض يذهب للمأذون مرتين” (1978)، “قاتل ما قتلش حد” (1979)، “منزل العائلة المسمومة” (1986)، هذا بجانب وقوفه أمام الفنانين الكبار “سعاد حسني” و عادل إمام، ، الذي جسد دور “علي ماهر” في فيلم “المشبوه” الذي أخرجه سمير سيف، عام 1981.
وبعد سنوات من عمله كممثل خلال طفولته، درس الإخراج بمعهد السينما وتخرج عام 1997، ليستأنف مشواره الفني من جديد، إذ عمل لفترة وجيزة كمساعد مخرج، ومن ثم قرر العودة إلى التمثيل، وكانت انطلاقته الحقيقية من خلال مسلسل “امرأة من زمن الحب”، الذي أخرجه إسماعيل عبد الحافظ، وقامت ببطولته الفنانة سميرة أحمد، عام 1998.
ومع امتداد مسيرة كريم عبد العزيز الفنية، حظي بفرصة التمثيل بجانب الفنان الكبير الراحل أحمد زكي، من خلال فيلم “اضحك الصورة تطلع حلوة” (1998)، وبدأ بعدها مرحلة جديدة من مشواره شارك فيها العديد من أبناء جيله الذين استطاعوا أن يصبحوا نجوما في وقتنا الحالي، حيث حقق نجاحا كبيرا من خلال مشاركته في فيلم “عبود على الحدود”، الذي أخرجه شريف عرفة عام 1999، وقام ببطولته الفنان الراحل علاء ولي الدين.
ورغم أنه مُقل في الدراما التلفزيونية، إلا أن أعماله كانت ناجحة أيضًا، أحدثها هو “الاختيار 2” في موسم رمضان 2021.
لم يقتصر عمله في المجال الفني على السينما والتلفزيون فقط، وإنما وقف أيضا على خشبة المسرح من خلال المسرحية الشبابية “حكيم عيون” عام 2001، الذي يعد عام الحظ بالنسبة له، إذ أنه بدأ مرحلة جديدة من مشواره كان فيها بطلا لجميع الأعمال التي توالت بعد ذلك والتي حققت نجاحا وصدى لدى الجمهور.
ومن أهم أعمال كريم خلال فترة انطلاقته فيلم “حرامية في تايلاند” (2003)، و”أبو علي” (2005).
ورغم أنه برع للغاية في الأعمال الكوميدية والرومانسية، فإنه لمع أيضًا في الأدوار الأكشن، ومن بين هذه الأعمال “خارج عن القانون” (2007)، “ولاد العم” (2009).
فيما حقق فيلمه “الفيل الأزرق 2” الذي أخرجه مروان حامد، وعرض عام 2019، إيرادات غير مسبوقة في تاريخ السينما المصرية، إذ تخطت الـ 100 مليون جنيه.
يشار إلى أن الدورة الـ 43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، من المقرر أن تقام في الفترة من 26 نوفمبر إلى 5 ديسمبر، مع اتخاذ كل التدابير الاحترازية وفقاً لإرشادات الحكومة المصرية ومنظمة الصحة العالمية، من أجل ضمان سلامة صُنَّاع الأفلام المشاركين والجمهور وفريق المهرجان.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وإفريقيا والأكثر انتظاماً، ينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والإفريقية المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين في باريس (FIAPF).