(1) : العجوز والطفلة يخرجان من الشرنقة !!
خبير عجوز أبيض الشعر يحب الفراشات ويجمعها ويقوم بأبحاث عن نوع نادر منها, وفجأة تقتحم حياته طفلة عمرها سبع سنوات هي ابنة جارته المشغولة عنها. وتفتح الطفلة غرفة مجموعة الفراشات مخالفة بذلك تعليمات الخبير الصارمة في محاولة لتري وتلمس كل شيء. وفي البداية يضيق بها الرجل ضيقا شديدا, لكنها لا تتوقف عن إلقاء الأسئلة, خاصة وهي تحاول أن تكتشف سر تحول الدودة إلي شرنقة ثم إلي فراشة. وخلال بحث الرجل عن إجابات لأسئلتها, يري حياته في ضوء جديد وكأنه هو نفسه قد أصبح فراشة تخرج من شرنقة الأفكار الثابتة والتقليدية التي يسير عليها الكبار. وفي نفس الوقت تزداد الطفلة معرفة وفهما للحياة وكأنها أيضا فراشة خرجت طائرة محلقة من شرنقة. وهكذا يغير كل منهما حياة الآخر, وتمتلئ حياتهما بالثراء الروحي, ويكتشف خبير الفراشات أن الطفلة الصغيرة هي الفراشة النادرة التي ظل يحلم بها طوال حياته!.. هذه هي فكرة الفيلم الفرنسي الفراشة الذي شاركنا في اتخاذ القرار الإجماعي للجنة التحكيم الدولية بفوزه بجائزة القاهرة الذهبية للأفلام الروائية الطويلة في المهرجان الدولي الرابع عشر لسينما الأطفال.
(2) : الغابة والطيور وأنا
كانت الطيور تملأ الغابة بهجة وتغريدا, وتقضي أيضا علي الحشرات فتمنع أذاها عن الأشجار المورقة الخضراء. لكن الصبي الذي يسكن في بيت قرب الغابة, ملأته الرغبة في صيد الطيور لكي يضعها في أقفاص يزين بها منزله. وبغير أن يفكر في نتائج عمله, أخذ يصيد عصفورا بعد آخر حتي امتلأ بيته بساكني الأقفاص, إلي أن خلت الغابة من طيورها!!
عندئذ نظمت الحشرات صفوفها, وراحت تقضي علي الأشجار واحدة بعد الأخري. وعندما اختفي اللون الأخضر من الغابة وبدأت الأشجار تموت, اتجهت الحشرات إلي بيت الصبي تأكل أخشابه وأثاثه.
وفوجئ الصبي عند عودته إلي بيته ذات يوم, بأن بيته قد وقع محطما. وعندما تحطم البيت تحطمت الأقفاص أيضا, فانطلقت الطيور تحارب الحشرات, التي كادت تقضي علي الحياة في البيت والغابة. وانتصرت الطيور, وعاد اللون الأخضر والزهور الحمراء والصفراء تملأ الغابة من جديد, مع تغريد الطيور وألحانها.
* هذه هي قصة الفيلم الصيني الغابة والطيور وأنا, الذي فاز بالجائزة الأولي لأفلام الرسوم المتحركة في أحد مهرجانات سينما الأطفال الدولية التي أقيمت في القاهرة.
(3) : الغزالة الذهبية
الغزالة الذهبية هو الفيلم الصيني الذي فاز بالجائزة الذهبية الأولي للأفلام الروائية الطويلة في مهرجان القاهرة الدولي السابع لسينما الأطفال. إنه فيلم يعتمد أساسا علي الصورة, التي هي لغة السينما, فيقدم من خلال الطبيعة كل لقطاته ومواقفه: سكون الغابة في النهار, وأصوات طيورها وحيواناتها في الليل.. أشعة الشمس وهي تتسلل أحيانا في بهاء من بين قمم الأشجار.. سيول المطر وهي تغمر في أحيان أخري كل شيء.. حارس الغابة وأسرته في ملابسهم المحلية كأنهم جزء من الطبيعة التي يحرصون أن يحافظوا عليها.. لصوص الصيد ببنادقهم يرتدون ملابس السكان المدنية, ولا يهمهم إلا القضاء علي حيوانات الغابة في سبيل مصالحهم الشخصية.
ثم إن هذا الحب القوي الرائع الذي يربط بين الغزالة الأم وصغيرها الذي أنقذه ابن حارس الصيد بعد أن أصابته رصاصات اللصوص, ولا يريد الصبي الصغير التخلي عن الحيوان الرضيع بعد أن أصبح صديقه المفضل الوحيد, لكنه في النهاية يقتنع بضرورة عودة الصغير إلي حياة الطبيعة في أحضان أمه.
لقد أوصينا في لجنة التحكيم أن تقوم وزارات التعليم والثقافة والشباب بشراء نسخ من مثل هذا الفيلم الفائز, ليستمتع أطفالنا وصغارنا بما تقدمه لهم مثل هذه الأفلام من قيم جمالية وفنية, وحب للطبيعة وحرص للمحافظة عليها.
Email: [email protected]