أعربت سفيرة الأمم المتحدة للسلام، ملالا يوسفزاي الحائزة على جائزة نوبل للسلام ، عن خشيتها من عودة الأعمال الوحشية التي تستهدف النساء، وكذلك الإرهاب والتطرف، في كل من أفغانستان والمنطقة، وحثت المجتمع الدولي على ضمان احترام حقوق المرأة.، وقالت: “لا يمكننا تقديم تنازلات بشأن حماية حقوق المرأة وحماية الكرامة الإنسانية. هذا التزام قطعته الأمم المتحدة على نفسها، وهي موجودة هناك للعمل من أجل حماية كرامة الإنسان، لذلك حان الوقت الذي نتمسك فيه بهذا الالتزام ونضمن حماية حقوقهن في الحكومة. وأحد هذه الحقوق المهمة هو الحق في التعليم”.
وعرف العالم ملالا، عقب نجاتها من محاولة اغتيال نفذتها حركة طالبان ضدها، أثناء قيامها بحملة لتعليم الفتيات في موطنها باكستان. حيث قامت “حركة طالبان” في 9 أكتوبر 2012 بمحاولة اغتيالها حينما قام مسلح باستيقاف الحافلة التي تقلها مع بعض الفتيات أثناء عودتهن من أحد الامتحانات، إلا أن القدر كان رحيما بها حيث إنها أصيبت إصابات بالغة، ودعت دول عديدة لاستقبال “ملالا” وعلاجها، وفي النهاية تم نقلها لمستشفى الملكة إليزابيث بمدينة برمنجهام بتكفل من دولة الإمارات العربية لنقلها من باكستان لبريطانيا.
تعافت “ملالا” من إصابتها واستفاقت من الغيبوبة التي دخلتها في 17 أكتوبر 2012، وكانت ردود الفعل حول اغتيالها واسعة وفعالة جدا، حيث نددت الحكومة الباكستانية بذلك، وظهرت العديد من الاحتجاجات التي تدعو لتعليم الفتيات، مما أدى لإصدار أول قانون للتعليم في باكستان، وتم القبض على المتهمين بالشروع في اغتيالها وإدانتهم فيما بعد، واستقبلها الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” في البيت الأبيض، لدعمها في الكفاح لتعليم الفتيات.
لم تتوقف “ملالا” عن مواصلة الكفاح لتعليم الفتيات إذ استمرت في الدعوة لنشر التعليم، وفي 12 يوليو 2013 وبمناسبة عيد ميلادها الـ 16 أطلقت الأمم المتحدة على هذا اليوم “يوم ملالا”.جاء التكريم الأكبر لـ “ملالا” في حصولها على جائزة نوبل للسلام عام 2014، حيث كانت أصغر من حصل على هذه الجائزة في تاريخها بعمر 17 سنة، ولم تتوقف مسيرتها في الدعوة لتعليم الفتيات عند هذه اللحظة بل ما زالت ترفع راية الكفاح لتعليم الفتيات في باكستان.