أدان أعضاء مجلس الأمن، محاولة تعطيل الانتقال السلمي للسلطة في السودان بالقوة العسكرية، والتي وقعت في 21 سبتمبر الجاري. جاء ذلك في بيان صحفي أصدره اعضاء المجلس مساء أمس الأربعاء، بتوقيت نيويورك، حيث جدد أعضاء مجلس الأمن “دعمهم الكامل لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك في مساعيه ليمر السودان بمرحلة انتقالية ناجحة تحقق آمال وتطلعات الشعب السوداني في مستقبل شامل وسلمي ومستقر وديمقراطي ومزدهر.”
وحث أعضاء مجلس الأمن في بيانهم، جميع أصحاب المصلحة على المشاركة البناءة في المبادرة الوطنية المعروفة باسم “الأزمة الوطنية وقضايا المرحلة الانتقالية – الطريق إلى الأمام”.وشجعوا كذلك الجهات الفاعلة المدنية والعسكرية في السودان على الحفاظ على الالتزام (بالمرحلة الانتقالية) ومواصلة العمل بروح التعاون “لتحقيق هدف انتقال السودان الشامل على النحو المبين في الوثيقة الدستورية واتفاق جوبا للسلام.”
وأعرب الأعضاء عن تضامنهم مع شعب السودان، وأكدوا استعدادهم لدعم السودان خلال الفترة الانتقالية، كما جددوا التزامهم القوي بسيادة السودان واستقلاله وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية.
وكانت السلطات السودانية قد اعلنت الثلاثاء الماضي عن احباط محاولة انقلابية في السودان، قام بها ضباط ومدنيون مرتبطون بنظام الرئيس السابق عمر البشير.وقال رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، حينها:” إن محاولة الانقلاب الفاشلة كانت تستهدف الثورة وما حققه الشعب السوداني من إنجازات”.ووجه رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، عقب احباط المحاولة، انتقادات شديدة اللهجة للقوى السياسية، وقال “إنها كانت سببا في المحاولة الانقلابية التي شهدتها البلاد.