ما أروع أن نبقى معلّقين في انتظار حدث ما .. يظل الشغف هو أجمل ما في حياة تتسم بالغرابة والغموض ..فلا أحد يعلم ما يخبئه لنا القدر بعد لحظة ..
لذلك فإن ” الآن ” هو الواقع الوحيد في تلك الحياة المبهمة ،، فنحن نعيش على سطح تلك المستديرة ولا نعلم بماذا يأتينا الغد ..
هل يخبئ لنا غداً أفراح أم أحزان ، هل يخفي لنا انتصارات أم إخفاقات ..
هل ننتظر بهجة وضحكة أم كرباً ووجعاً ، هل سنكون في أمان أم تأتينا أحداث عصيبة ، هل سنشهد اطمئنانا ام هلع وكوارث….
ننتظر الغد بلا اي توقعات أو اشارات كما أيضا لا نصدق اي علامات ، فكثيرا ما لوحت لنا الحياة بإشارات حسبناها فرحة ووجدناها ألما ، أو توجسنا الخطر فوجدنا سعادة ، أو استشعرنا الوجع ففاجأتنا بالافراح … فمعظم ترجماتنا لم تكن صادقة ،،،وأغلب الأحيان نسيء قراءة الإشارات …
فهل سنجد في الغد ضياء ام ظلمة موحشة ،،،،
نحن نعلم أنه لا يوجد مكان يغمره النور طوال الوقت فقد تتسلل الظلمة لحياتنا بكل الطرق والألاعيب مهما أضأنا أنوار البهجة..
نفرح أحيانا فتنطلق حناجرنا بالهتاف ،، او نحزن فيخرج صوتنا مسكون بالهواجس مشبّع بالاضطراب ..
أيامًا تلاعبنا الضحكات وتلاحقنا الابتسامات وتعود فتتلاعب بنا الظنون والافتراضات
وفي هذه الدنيا، تلك المسرحية السخيفة التي تحاول أن تحطمنا وتستهلكنا، فإن أهم ما يجب أن نبحث عنه هو لحظات من الحب الصادق ،، أو ضحكة تخرج من القلب..