أشار الرئيس اللبناني ميشيل عون، أمام مندوبي الدول الأعضاء المشاركين في اجتماعات الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن حروب المنطقة تؤثر على لبنان خاصة الأزمة السورية. موضحاً ان أعداد السوريين الذين نزحوا إلى لبنان حتى الآن، تخطت المليون ونصف المليون نازح.
ورغم أنه رفع الصوت عاليا من على جميع المنابر وتحديدا منبر الأمم المتحدة بالذات عارضا النتائج الكارثية المترتبة عن النزوح، وناشد المجتمع الدولي مساعدة لبنان على تأمين العودة الآمنة للنازحين، إلا أن مناشدات الرئيس اللبناني لم تلق آذانا صاغية، حيث “استمر منح المساعدات للسوريين في أماكن إقامتهم في لبنان عوضا عن إعطائهم إياها في وطنهم، مما يشجعهم على البقاء حيث هم”، كما ذكر في كلمته المسجلة إلى الجمعية العامة. وقال:”اليوم، وفيما لبنان يقاوم ليعيش ويستمر، أكرر النداء، نعم على المجتمع الدولي أن يساعد لبنان على تحمل الأعباء المرهقة الناتجة عن أزمة النزوح ولكن عليه بالدرجة الأولى أن يعمل لعودة النازحين الآمنة الى بلادهم.”
وكان لبنان، قد وضع خطة متكاملة لهذه العودة. وأكد على لسان رئيسه “موقفه الرافض لأي شكل من أشكال إدماج النازحين”. كما جدد موقفه الرافض “لأي شكل من أشكال التوطين للاجئين الفلسطينيين انطلاقا من ضرورة حل القضية الفلسطينية وفق القرارات الدولية ذات الصلة لا سيما تلك التي تضمن حق العودة.”