في خضم الأزمات، التي يمر بها لبنان، صرح الرئيس اللبناني ميشيل عون، في كلمته اليوم الجمعة امام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال اعمال دورتها السادسة و السبعين، بأن التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان مستمرة، ووصفها الرئيس اللبناني ب “الهم الشاغل للدولة اللبنانية”. وآخر مظاهر تلك التهديدات يتصل بالسعي الإسرائيلي للتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة المتنازع عليها على الحدود البحرية.
وأكد الرئيس اللبناني أن بلاده تدين أي محاولة للاعتداء على حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة، ويتمسك بحقه في الثروة النفطية والغازية في جوفها، “لا سيما وأن أعمال التنقيب بدأت منذ أشهر ثم توقفت، نتيجة ضغوط لم يعد مصدرها خافياً على أحد.”
وفي هذا السياق قال الرئيس عون إن “لبنان يطالب باستئناف المفاوضات غير المباشرة من أجل ترسيم الحدود المائية الجنوبية وفقاً للقوانين الدولية ويؤكد أنه لن يتراجع عنها ولن يقبل أي مساومة”، مشدداً على أن المجتمع الدولي يجب أن يقف إلى جانبه.
الجدير بالذكر أن المفاوضات بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي، برعاية امريكية، كانت على مساحة بحرية تبلغ حوالى 860 كيلومتراً مربعاً، بناء على خريطة، قيل انها أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن هذه الخريطة استندت الى تقديرات خاطئة، ثم طالب بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومتراً مربعاً وتشمل أجزاء من حقل “كاريش” الذي تعمل فيه شركة يونانية لصالح إسرائيل. الامر الذي دفعاسرائيل لاتهام لبنان بعرقلة المفاوضات، عبر توسيع مساحة المنطقة المتنازع عليها. ويُعرف الطرح اللبناني الحالي بالخط 29.