صرح وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني، في كلمته التي القاها عصر اليوم بتوقيت نيويورك، امام الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن الأيام القادمة سوف تشهد عقد اجتماع لمجلس الأمن، لاتخاذ قرار فيما يتعلق بالمخاطر الأمنية لتغير المناخ، مشيراً الى ان توفير مائة مليار دولار لوقف زحف التغيرات المناخية على الارض، بسبب ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن الانشطة البشرية التي تتحمل الارض عبئها، ليس امراً صعباً فقط يحتاج للعمل المشترك.
واشار “كوفيني” الى أن الاجتماع الذي ترأسه امس الخميس في مجلس الأمن، حول التغيرات المناخية، توصل الى أن الكرة الأرضية على المحك، والآثار الأشد كارثية للتغيرات المناخية، تؤثر بشكل غير مباشر على الفئات الأكثر هشاشة وضعفاً، وعلى المجتمعات الفقيرة. كما ان الآثار المترتبة على تغير المناخ تؤدي للأزمات الإنسانية، وتنشىء دوافعاً جديدة للصراعات، لذلك يجب معالجة المخاطر الأمنية المتصلة بالتغيرات المناخية.
وأردف سيمون كوفيني قائلاً:” حينما نوفر الدعم السياسي والموارد والإرادرة، يمكننا أن نعمل من اجل الملايين الذين وثقوا فينا ، ويتوقعون منا العمل معا للتصدي للتحديات العظيمة التي يتعرض لها كوكبنا” واحتتم كلمته مؤكداً على أن :”أيرلندا تواصل الاطلاع بدورها للدعوة بقوة لمنظومة متعددة الاطراف لخدمة الناس الذين تعهدنا بخدمتهم.”
وكان كوفيني قد ترأس أمس الخميس جلسة ساخنة لمجلس الأمن، ناقشت نتائج التقارير العلمية ، التي توصلت لسناريوهات كارثية مرعبة حول استمرار ارتفاع درجة حرارة الارض، كسبب مباشر للتغيرات المناخية.
ماذا يعني ارتفاع درجات الحرارة؟
الجدير بالذكر أن ارتفاع درجات حرارة الارض بسبب اطلاق زدياد درجة الحرارة السطحية المتوسطة في العالم مع زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون، وغاز الميثان، وبعض الغازات الأخرى في الجو. هذه الغازات تسمى بالغازات الدفيئة لأنها تساهم في تدفئة جو الأرض السطحي، وهي الظاهرة التي تعرف باسم الاحتباس الحراري، وتؤدي لما سمي بالتغيرات المناخية، التي تسبب الكوارث الطبيعية، وحالياً الأزمات الغنسانية والامنية، ويتسبب ارتفاع درجات الحرارة في ذوبان أكبر للجليد، وارتفاع مستويات سطح البحر، وموجات حر إضافية، وطقس متطرف، فضلاً عن أنه يطرح تأثيرات سلبية أخطر على الأمن الغذائي، والصحة، والبيئة، والتنمية المستدامة.