شاركت فوزية كوفي نائب رئيس البرلمان، الأفغاني قبل استيلاء طالبان على الحكم، في فعاليات الحوار الجاري حول وضع المرأة في افغانستان، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والسبعين.
وقالت كوفي: “داخل طالبان قد يكون هناك أفراد لديهم تفسير مختلف للمبادئ الإسلامية، أو حتى تفسير عصامي، لا يمكن أن يصبح جزءا من سياسة الحكومة، عندما كانوا يقاتلون، ربما كانت لديهم سياسة مختلفة. لكن عندما يكونون في الحكومة، عليهم الاستماع إلى شعب أفغانستان”.
فوزية كوفي، أول امرأة في أفغانستان تشغل منصب نائب رئيس البرلمان، كانت أيضا أول فتاة في عائلتها تذهب إلى المدرسة.وتعتقد أن الدول الأخرى ذات الغالبية المسلمة في المنطقة يمكن أن تضغط على طالبان في مجال تعليم الفتيات، لأن ما يحدث في أفغانستان يختلف عن بقية العالم الإسلامي.
حينما أصدرت طالبان مرسوما يفي نهاية تسعينات القرن الماضي، يقضي بأن تغطي النساء أنفسهن بالكامل، ونتيجة لذلك أصبح لزاما على النساء ارتداء التشادور أو ” البرقع”.
قالت فوزية آنذاك”: لم أشتر البرقع أبدًا لأنني لم أشأ إنفاق مالي على شيء لا أعتبره جزءاً من ثقافتنا”.لكنها اضطرت لأن تخفف من تحركاتها لتبقى آمنة. الى أن نجت من محاولة اغتيال في عام 2010 أثناء عودتها من الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، حيث تعرضت القافلة التي نقلها مع ابنتيها لإطلاق النار”.
جدير بالذكر أن حركة “طالبان” ظهرت في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، شمالي باكستان، عقب انسحاب قوات الاتحاد السوفيتي السابق من أفغانستان.،ووعدت بتطبيق صارم للشريعة بمجرد وصولها للسلطة.،وطبقت طالبان عقوبات مثل الإعدامات العلنية للمدانين بجرائم القتل أو مرتكبي الزنا أو بتر أيدي من تثبت إدانتهم بالسرقة.، وأمرت الحركة الرجال بإطلاق لحاهم والنساء بارتداء النقاب.، وحظرت طالبان مشاهدة التلفزيون والاستماع إلى الموسيقى وارتياد دور السينما، ورفضت ذهاب الفتيات من سن العاشرة إلى المدارس.