زار كلا من السيد لويس دوماس سفير كندا بالقاهرة والسفير الإثيوبي ماركوس تيكلي دير السيدة العذراء بجبل الطير بسمالوط محافظة المنيا للتبارك والاستمتاع بالمناظر الخلابة التي يمتلكها المكان من أعلي منطقة جبل الطير حيث يمتزج النيل بالخضرة بالجبل بالأماكن المباركة التي زارتها العائلة المقدسة في رحلة الهروب إلي مصر.
وقد صرح لـ “وطني” اللواء / هاني لطفي امن وعلاقات عامة مطرانية سمالوط الذي تم تكليفه من قبل نيافة الأنبا بفنيتوس مطران سمالوط وطحا الأعمدة بإصطحاب السادة السفراء أثناء زيارتهم حيث قال : بدأت الزيارة الأولي للسفير الأثيوبي بالقاهرة ماركوس تيكلي والوفد المصاحب له حيث تباركوا بالأماكن المقدسة في المكان وبعدها حضر السفير الكندي والوفد المصاحب له حيث.
بدأت الزيارة بوصول ركب السيد السفير / لويس دوماس سفير دولة كندا بمصر ومرافقيه من العاملين بالسفارة كما كان يرافقهم المسئولين عن المشروع الكندي التنموي الاجتماعي بمصر السيد الدكتور / مصطفي سيد والسيدة / ديانا مجدي الي دير السيده العذراء بجبل الطير لتفقد المنطقة الأثرية.
تم اللقاء مع الضيوف أمام الكنيسة الأثرية وقمنا بالترحيب بهم ومرافقتهم إلى داخل الكنيسة بعد شرح المرحلة التاريخية لرحلة العائلة المقدسة حتي وصلهم الي هذا المكان وتفقدوا كيفية القيام بالترميم للكنيسة والدخول إلى صحنها من الداخل لسماع شرح طريقة الترميم الحديثة وأهمية الأثر التاريخية والدينية من المهندس / ايمن نبيل القائم بأعمال الترميم وابدى السيد السفير إعجابه بما يقوم به العمال وأثنى علي فريق العمل وتمني لهم الانتهاء من الأعمال لحضوره مرة أخرى لاحقة لمشاهدة روعه هذا الأثر وفخامته.
وبناء علي دعوة الأنبا بيفنتيوس مطران ايبارشية سمالوط وطحا الاعمدة للسيد السفير ومرافقيه لزيارة فندق العائلة المقدسة المجاور للكنيسة الأثرية قام السيد السفير بتلبية الدعوة وعندما دخل الي بهو الفندق اثار اعجابه بفخامة المكان ونظافته الشديدة وايضا انبهر بالمنظر الطبيعي لنهر النيل الناحية الغربية للفندق والتأمل فيه وتجول بأروقة وطلب مداعبا من مرافقيه عدم مغادرة المكان من شدة إعجابه به وبترتب الأدوار وتنسيق الخدمات واثاث الغرف والوانها عقب ذلك تناول وجبة الغذاء واستكمل الزيارة لباقي الاماكن الاثرية بالمكان وهي مغارة الهروب وهضبة البكره وكنيسة الهروب وانتهت الزيارة وغادر سيادته الى مدينة المنيا لاستكمال برنامج الزيارة.
والجدير بالذكر أن كنيسة السيدة العذراء تقع على قمة جبل الطير الملاصق للنيل، وتعد من أهم المزارات الخاصة بالعائلة المقدسة أثناء رحلتها إلى مصر بعد دير المحرق، وقد سمى هذا الجبل “بجبل الطير” نسبة إلى أنه كان يتردد عليه مجموعة كبيرة من الطيور تسمى البوقيوس الأبيض، كذلك عرف “بجبل الكهف” و”دير البكرة”.وقد أنشأت الكنيسة على يد الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين عام ٣٢٨م. نحتت الكنيسة في الصخر الصلد، وغالبًا ما كانت مدفنًا فرعونيًا أو رومانيًا تحول إلى كنيسة. والكنيسة لها مدخل يقع جهة الغرب يعلوه أحجار منحوتة مختلفة الأحجام تتميز بنقوشها الرائعة، وهي تتخذ في تخطيطها نمطاً يقرب إلى الشكل البازيليكي؛ إذ تتكون من صحن ذي ثلاثة أجنحة وخورس يتقدم الهيكل وعلى جانبيه حجرتان. ويتضمن الصحن المعمودية الأثرية المنفذة داخل أحد الأعمدة الحجرية الكبيرة، كما يتوسط صحن الكنيسة حوض اللقان، وفي الناحية الجنوبية الشرقية نجد المغارة أو الكهف الذي مكثت فيه العائلة المقدسة لمدة ثلاثة أيام.