(1) فيلم : عين النسر
في عام 1208, اضطر ملك الدنمارك أن يغادر عاصمة بلاده مع جيشه إلي الحدود لصد الغزاة المعتدين, وترك ابنه الأمير الصغير في رعاية أحد النبلاء المقربين إليه ليشرف علي تعليمه, لكن النبيل يسجن الأمير, ويدبر مؤامرة للتخلص من الملك والاستيلاء علي الحكم, ومع ذلك ينجح الأمير في الهرب وتحذير والده, وينتهي فيلم عين النسر بالقضاء علي الخائن وأعوانه.
فاز هذا الفيلم بالجائزة الفضية لمهرجان سينما الأطفال, وعندما جلسنا مع الأطفال نتناقش حول الفيلم بعد عرضه بدار الأوبرا, وقف سامح وعمره 11 سنة, وقال: أعجبتني الصداقة التي نشأت بين الأمير والصبي عامل المطبخ الذي ساعده علي الهرب. كان الأمير يرفض هذه الصداقة في البداية بسبب فارق المركز الاجتماعي, لكنه اكتشف أن الصداقة الحقيقية هي التي تقوم علي الإخلاص والتضحية.
وقالت دعاء: قاسي الأمير الصغير من ظلم وخيانة صديق والده الملك, لكنه اكتشف أن الإنسان يمكن أن يجد الوفاء والحب عند أكثر الناس بساطة, فيجب ألا نيأس إذا صادفنا في حياتنا الخونة والأشرار, فهناك دائما المخلصون والأوفياء.
(2) فيلم : الزوجة التي تلعب الحجلة!!
فتاة عمرها 13 سنة تلعب الحجلة داخل مربعات رسمتها فوق أرضية الحارة التي تطل عليها شرفة منزلها.. وفجزة تخرج سيدة من باب الشرفة وتطلق زغرودة عالية ثم تتبعها سيدات أخريات, والبنت لا تعرف ما هي مناسبة هذه الزغاريد الرنانة! ثم نكتشف أن زغاريد الشرفة كانت إعلانا عن زواج الطفلة التي لا تدري عنه شيئا.
وفي اللقطات التالية نري الطفلة وقد تزوجت وأصبحت تنتظر طفلا ومع ذلك لا تكف عن العمل في المطبخ وفي تنظيف البيت, ورغم إرهاقها لا تتوقف عن العمل لأن ميعاد عودة الزوج قد اقترب! وتطرق إحدي الجارات الباب فنكتشف أن الزوج قد أغلق عليها باب الشقة بالمفتاح, بل وضع قفلا علي قرص التليفون!! وفجأة تأتي للطفلة الزوجة مكالمة بالتليفون, تعرف منها أن الزوج لن يحضر للغداء.. وفي الحال تغادر المطبخ وتتوقف عن أعمال البيت, ثم تطوي سجادة الصالج لنكتشف أنها رسمت تحتها مربعات الحجلة لتمارس لعبة طفولتها, لكنها تصباب بنزيف! وينتهي الفيلم ببقعة دم حمراء تعلن أن الإرهاق قد يعرضها لفقد حياتها! هذه قصة الفيلم السوري القصير متر مربع الذي فاز بجائزة الأفلام القصيرة من مهرجان سينما الأطفال.
(3) فيلم : السهم
جلس الأب والأم مع عدد من الجيران في حديقة البيت الخلفية يعلبون الورق (الكوتشينة). وفي داخل البيت كانت الصغيرة التي تبلغ من العمر خمس سنوات تلعب وحدها, بتسديد سهم إلي هدف, لكن السهم طاش والتصق بحافة النافذة العلوية. وفي الوقت الذي ثار فيه الخلاف بين اللاعبين في الخارج, بدأت الصغيرة في وضع قطع الأثاث فوق بعضها, لكي تصل إلي السهم.. لكن يدها لم تصل إليه. في تلك اللحظة كان الخلاف قد اشتد بين اللاعبين في الخارج, حتي إن اثنين من الجيران تماسكا في مشاجرة عنيفة, هنا أسرع الأب والأم ينسحبان, بينما بدأت الصغيرة في محاولة جديدة لوضع عدد من الكتب وصناديق الورق المقوي فوق ما وضعته من أثاث, وعادت تتسلق البرج الذي صنعته, وفي اللحظة التي وصلت أصابعها إلي السهم وأمسكت به, اختل توازنها, وطارت لتسقط إلي الأرض. لكن والدها الذي كان قد دخل الغرفة في نفس اللحظة, تلقاها سالمة بين يديه. هذه هي قصة الفيلم الفرنسي القصير السهم الذي شارك في مهرجان القاهرة الدولي السابع لسينما الأطفال, ليذكر الأطفال أنه مهما انشغل الكبار عنهم, فإنهم سيجدونهم بجوارهم في لحظات الخطر.