ألقى وزير الخارجية الروسي كلمة بلاده أمام مداولات الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة، مساء أمس السبت، بتوقيت نيويورك، مشيراً إلى أن نطاق التهديدات العابرة للحدود آخذ في الاتساع في كل مكان، ويتم تطبيق “نهج القوة تصنع الحق، بدلا من القانون الدولي، بوتيرة متزايدة. ولا يوجد إجماع بين القوى الرائدة فيما يتعلق بمبادئ النظام العالمي”. ودعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى تبني إجماع جديد بهدف دعم “مقاصد ومبادئ” ميثاق الأمم المتحدة، ورفض مفهوم “النظام القائم على القواعد” المدعوم من الغرب.
وقال لافروف إنه لا يمكن “مواجهة التهديدات والتحديات بفعالية إلا من خلال الجهود المتضافرة، مع الامتثال الصارم لقواعد القانون الدولي المعترف بها عالميا؛ أولا وقبل كل شيء، مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
وقال الوزير الروسي إن الأمم المتحدة نفسها يجب أن تلعب “دورا تنسيقيا مركزيا في السياسة العالمية، وتطلق العنان لإمكاناتها الكاملة بشأن تعددية الأطراف والشرعية العالميتين”. مشيراً إلى ما وصفها بالمحاولات العديدة في الآونة الأخيرة “لتقليص” دور الأمم المتحدة، أو جعلها “أداة مرنة” لتعزيز المصالح الوطنية الأنانية. وانتقد ما أسماه مفهوم “النظام القائم على القواعد”، والذي “يصر الغرب على إدراجه في الخطاب السياسي، على عكس القانون الدولي”.