فلما صارت يدا موسي ثقيلتين…دعم هرون وحور يديه الواحد من هنا والآخر من هناك…فهزم يشوع عماليق…(خر17:12, 13)
كلنا يعلم قصة ظهور الصليب في العهد الجديد ومغزي الاحتفال به, ولذلك آثرت في هذه المرة أن أشير إلي جزئية مهمة هي الأحداث التي ترمز إلي الصليب في العهد القديم, لقد كانت هناك رموز كثيرة للصليب مند بدء الخليقة, ولكن حينما يظهر المزمور إليه يبطل الرمز ومنها:
-آدم حينما سمع صوت الله في جنة عدن أختبأ وراء شجرة ظنا منه أن خشبة الشجرة(تك3) تستره فكان ذلك رمزا لصلب السيد المسيح علي خشبة الصليب لكي يستر خطايانا.
-أبونا إبراهيم أب الآباء قدم ابنه اسحق ذبيحة علي الحطب الذي هو الخشب المشتعل فكان ذلك أيضا رمزا لخشبة الصليب(1بط2:24),(تك22:3-6).
-يعقوب أب الأسباط حينما بارك ابني يوسف وضع يديه علي شكل صليب(تك48:17).
-موسي رئيس الأنبياء في حروبه مع الأعداء كلما كان يبسط يديه علي شكل الصليب كانت النصرة لشعبه وحينما ينزلها تكون النصرة للأعداء(خر17:11-13).
-موسي أيضا حينما ضرب الصخرة بالخشبة خرج منها ماء يرتوي منه الشعب في البرية ليحيوا كذلك حينما طعن السيد المسيح له كل المجد بالحربة في جنبه خرج منه دم وماء الذي هو ماء الحياة(يو19:34).
هذا هو الصليب الذي كان عند اليهود علامة العار(غلا3:13) وفي العصر الروماني عقوبة للأشرار, ولكن بعد صلب السيد المسيح عليه-بإرادته وسلطانه- أصبح علامة للفخر والانتصار.
إنه مركز المسيحية ومحورها, لأن بدونه لم يكن فداء ولا غفران.غدا السابع عشر من الشهر القبطي توت نحتفل بعيد الصليب المجيد. والتصويرة :المنشورة عين محظوظ من مجموعة الحامولي يتضح في أعلاها مونجرام أم السيد المسيح وعلي جانبي الصليب طاووسان لما لهما من دلالة في الفن القبطي.
آمال جورجي
e.mail:[email protected]