قال عبد الله شاهد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال افتتاح المناقشة العامة السنوية، في الدورة السادسة والسبعين للأمم المتحدة:” إنه بعد عام ونصف من المعاناة “في صمت وقلق” مع جائحة كورونا، كان الأمل والإحساس بالإنسانية المشتركة هو ما مكن هذا من التلاقي معا من أن يكون واقعا ملموسا، مضيفا: “دعونا نمنحهم الأمل الآن”.، وأشار إلى أنه “في وقت قياسي”، تعاون العلماء عالميا لتطوير لقاحات متعددة لكوفيد-19 وتنفيذ أكبر عملية نشر لقاحات في تاريخ البشرية، واصفا ذلك بالتعهد “الضخم” الذي يجب أن “نفخر به”.
قال رئيس الجمعية إنه على مدى الأشهر الاثني عشر القادمة، يريد العالم حلولا للتحديات الجماعية المتمثلة في “الهشاشة والصراع وكوةفيد-19 وتغير المناخ”.
وأوضح أن “هذه القضايا تؤرق مواطنينا في الليل، فهي تغذي قلق جماعيا من أن الأمور تزداد سوءا بشكل تدريجي”.فيما يتعلق بكوفيد-19، أوضح المسؤول الأممي أن العالم لديه المعرفة واللقاحات والقدرة على نشرها، لكننا “نفتقر إلى الدعم السياسي فقط”.
وعلى الرغم من الابتكارات المذهلة في مجال الطاقة المتجددة، وتقنيات التكيف، والتحول بعيدا عن الوقود الأحفوري، أشار إلى أن “الدعم السياسي وما يتصل به من تمويل، يعاني من نقص في خضم المناخ المتغير”.
وفي الوقت الذي سلط فيه الضوء على رغبة شبه عالمية في نزع السلاح النووي وعدم الانتشار، قال رئيس الجمعية: “ومع ذلك، فإننا نتعثر عند خط النهاية، ونتخلف عن تصديق المعاهدات”.
أخيرا، على الصعيد الإنساني، أشار شاهد إلى أنه على الرغم من توافر إمدادات الغذاء والمياه بشكل كبير في العالم، فإن المجاعة والجفاف يحلقان في أفق العديد من الدول.
وحذر شاهد من أن “مئات الملايين سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية بحلول نهاية العام”.
مشيرا إلى أننا نعيش “نقطة تحول” في الوقت المناسب، قال: “يمكننا اختيار مسار الانعزالية .. التدمير المتبادل .. التراجع البطيء للتجربة البشرية، أو يمكننا صياغة مسار جديد ومستدام ومسار مرن يغير مستقبل كوكبنا”.
بينما وصف جائحة كوفيد-19 بأنها “مأساة على نطاق واسع”، أشار إليها أيضا على أنها “طائر الكناري في منجم الفحم”، محذرا من المخاطر التي تنتظرنا إذا لم يتم اتخاذ خيارات صعبة ولكن ضرورية، في الوقت المناسب.