أكد رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها السادسة والسبعين،أن بلاده ترفض أي إجراء أحادي بشأن سد النهضة، مشيرا إلى تأثر البلاد بالملء الثاني للسد رغم الإجراءات الاحترازية. وجدد رئيس وزراء السودان استعداد بلاده للانخراط في أي مسار تفاوضي يدعم التوصل لحل بشأن سد النهضة.
وكانت الخرطوم قد طلبت اتفاقا مكتوبا لإلزام اثيوبيا بعدم المساس بحقوق الشعب السوداني، حيث تأثر السودان بالملء الثاني، حيث يهدد حياة عشرين مليون سوداني بسبب، الاضرار التي سوف يتكبدها السودان فيما يخص المشاريع الزراعية المروية، والتأثير على توليد الكهرباء، وحتى مياه الشرب سوف تتأثر المناطق الواقعة على النيل الأزرق.
والسودان يمتلك اوراق ضغط على طول الشريط الحدودي، بينه وبين اثيوبيا، منها اللاجئين الاثيوبيين في الخرطوم.فمنذ نوفمبر الماضي، تخوض إثيوبيا حربا يشنها رئيس الوزراء الحالي، أبي أحمد، في تيجراي شمال البلاد، للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيجراي، التي كانت آنذاك الحزب الحاكم في الإقليم.أدت الحرب إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان المدنيين إلى السودان البلد القريب من إقليم تيجراي، في الوقت الذي سيطر فيه السودان على على مناطق حدودية متنازع عليها بين البلدين منذ عقود.
إن “ضعف الدولة في الداخل يؤثر على علاقاتها الخارجية، حيث تواجه أديس أبابا حاليا منعطفا خطيرا تؤثر على علاقاتها الخارجية بما في ذلك مع السودان وتحول في موقفها ازاء سد النهضة”.