“الجماعات الإرهابية والمتطرفة عمدت إلى استغلال حالة الانكفاء العالمي الناجمة عن التداعيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية جراء تفشي الجائحة في المناطق المنكوبة بالصراعات أو تلك التي تعاني من الهشاشة الأمنية”، هذا ما أكده رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في كلمة بلاده خلال مداولات الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أمس الجمعة، بتوقيت نيويورك،مشيراً إلى تنامي هذا الخطر في عدة دول في منطقة الشرق الأوسط مثل اليمن وليبيا وسوريا والصومال والعراق.
وتطرق الصباح إلى الوضع في أفغانستان، داعيا “حركة طالبان وكافة الأطراف إلى ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس حقنا للدماء وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين والتقيّد بالالتزامات والقوانين الدولية والحفاظ على أمن واستقرار البلاد وحقوق ومكتسبات الشعب الأفغاني الصديق”.
وعلى الصعيد الإقليمي، جدد رئيس الوزراء الكويتي دعوة إيران إلى اتخاذ “تدابير جادة لبناء الثقة للبدء في حوار مبني على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتخفيف حدّة التوتر في الخليج والحفاظ على سلامة وأمن وحرية الملاحة البحرية من أية تهديدات، وبما يساهم في إرساء علاقات قائمة على التعاون والاحترام المتبادل، وبما يعكس التطلعات المستقبلية لجميع دول المنطقة في حياة يسودها الأمن والاستقرار وبما يحقق الرخاء والتنمية لشعوبها”.
في موضوع آخر، قال الشيخ صباح إن تآكل نظام نزع السلاح النووي يشكل تحديا ذا طابع وجودي لأمن واستقرار المنطقة، داعيا إلى تضافر الجهود الدولية والإقليمية لإنجاح المؤتمر المعني بإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في منطقة الشرق الأوسط “والذي ستترأس دولة الكويت دورته الثانية والمقرر عقدها في شهر نوفمبر القادم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك”.