سلط الكاردينال بيترو بارولين أمين سر دولة الفاتيكان، خلال كلمته التي القاها على الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والسبعين، الضوء على أزمة العلاقات الإنسانية، وقال انها من المواضيع المثيرة للقلق -حسب تعبير البابا فرنسيس- حيث تسود الأنانية وثقافة الإقصاء. و الظلم وسوء المعاملة والاستغلال، والتجاهل والقتل أو ترك الأشخاص يتألمون في حالات طوارئ إنسانية. هناك أيضا ما يتعرض له أشخاص من خلفيات دينية وعرقية ولغوية مختلفة من عنف وقمع، وما يتعرض له اللاجئون والمهاجرون والنازحون الداخليون، المسنون أو الأشخاص المعوقون، الأطفال الذين يقصيهم المجتمع حتى قبل أن يولدوا، والعائلات.
وواصل أمين السر متحدثا عما توصف بحقوق جديدة تناقض القيم التي يُفترض أن تدعمها ويتم فرضها بدون أي أساس موضوعي أو اتفاق دولي. ثم شدد الكاردينال بارولين على ضرورة بناء المرونة، مع الدفاع عن الحقوق الإنسانية والحريات الأساسية بما في ذلك حق الحياة، حرية الفكر والضمير والدين والتعبير. وتحدث أيضا عن ضرورة تجديد الأمم المتحدة.
الجدير بالذكر انه تم انتخاب الكنيسة الرومانية الكاثوليكية للمشاركة في الأمم المتحدة باسم “الكرسي الرسولي” كمراقب دائم في الأمم المتحدة منذ عام 1964، و”الكرسي الرسولي” هو الجهاز الأعلى للكنيسة الكاثوليكية مع تعيين البابا كرئيس لها بموجب قانون القانون الكنسي ، مع اعتبار مدينة الفاتيكان إقليم “تابع” لها.