…هذا هو الذي كتب عنه ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهييء طريقك قدامك(مت11:10)
هكذا ذكر عنه ملاخي النبي أنه الملاك الذي جاء لكي يعد الطريق أمام السيد المسيح نعم هو الملاك الذي حملته الملائكة حينما جاء جنود هيرودس ليقتلوه ظنا منهم أنه السيد المسيح فحملته الملائكة من علي جناح الهيكل إلي البرية.
إنه يوحنا السابق لأنه ميلاده سبق ميلاد السيد المسيح بستة أشهر, وهو الصابغ أي المعمد لأنه المسيح له كل المجد سمح له أن يعمده في نهر الأردن, وهو الشهيد لأنه نال إكليل الاستشهاد.
تأملات كثيرة في حياة هذا القديس أوضح منها أمرين أولهما اتضاعه: فهو الذي أعلنينبغي أن هذا يزيد وأنا أنقص(يو3:30), لست مستحقا أن أنحني وأحل سيور حذائه(مر1:7) لذلك استحق أن يضع يده علي رأس السيد المسيح, فطوبي لهاتين اليدين اللتين استحقتا أن تنالا هذا المجد.
الأمر الآخر هو شهادته للحق: مما أدي بهيرودس أن يأمر بقطع رأسه لتوبيخه لهلا يحل لك أن تكون لك إمرأة أخيك(مر6:8).لقد كان شاهدا للحق بقوة لذلك شبه بإيليا النبي القوي. لقد قام بأعظم رسالة لأنه أعظم مواليد النساء, وفي وقت قليل- ستة شهور-كان حصاده كثيرا.
نحتفل اليوم بتذكار استشهاده, وفي هذه التصويره نجح الفنان القبطي أن يصوره في هيئة ملاك وصور رأسه علي طبق بحسب القضية التي نطق بها هيرودس الملك الطاغية.
e.mail:[email protected]